المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january03.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/فيديو ونص: تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

انتقلت إلى رحمته تعالي يوم أمس في لبنان السيدة جوليات حبيب الشدياق والدة الأخ والصديق ادمون الشديق

فيديو مقابلة لمدة 20 دقيقة مع ابنة الشهيد عامر فاخوري تحكي مأساة والدها الذي تم خطفه واحتجازه في لبنان على خلفية تهم باطلة ومفبركة

الحرس الثوري”: صواريخ لبنان هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل

"ديل كول: التصميم أداة ضرورية للتحرك نحو تنفيذ 1701

جنرال إسرائيلي يتوقّع هجومًا من “الحزب”: الرد سيكون فتّاكًا

اجتماعٌ أمنيّ لمحور "المُمانعة" في دمشق

هذا ما ينتظرُ لبنان في حال فشلَت مبادرة ماكرون!

فورين بوليسي": 10 دول على خط التوتر في 2021.. ولبنان ليس بمنأى!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 2/1/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رد عنيف من ريفي على تهديدات الحرس الثوري: لبنان أكبر من إحتلالكم

لبنان يدخل مرحلة وبائية «صعبة»/تحذير من تزايد الإصابات وترقب قرار الإقفال التام

تعويم باسيل... الهمّ الأول والأخير لعون

هل تنطلق الشرارة لـ"ميني حرب أهلية"؟

الكارثة اقتربت: المستشفيات امتلأت.. ومناشدة!

تواصل بين "الثوار" في الداخل والخارج.. هل ينتج جديداً؟

موفد روسي قريباً في لبنان... ماذا في جعبته؟

"زوّارُ اللّيل"... سببُ إشكالِ عون والحريري!

هكذا تطبخ المحاصصة بين عون وبرّي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الهجمات التركية على تل تمر تخطف بهجة عيد الميلاد/البلدة تقطنها أقلية آشورية مسيحية

تنظيم «حراس الدين» يشن أول هجوم على القوات الروسية في الرقة/النظام يواصل قصفه على جنوب إدلب وشمال غربي حماة

الطلقة الأولى بين طهران وواشنطن في الخليج: من يطلقها؟

العراق في ذروة الصراع الأميركي ـ الإيراني «يخمّن» الأضرار

الجيشُ الإسرائيليّ يتأهبُ لهجومٍ إيراني

إيران: ردنا على الاعتداءات لا يرتبط بساكن البيت الأبيض

طهران: أحضان إيران مفتوحة للسعودية

الصين: العلاقة مع الولايات المتحدة وصلت إلى “مفترق طرق جديد”

بولتون: ترامب يهدف إلى تمزيق حزبه

السعودية تستعد لعلاقة متوترة مع إدارة بايدن

إيران تبلغ وكالة الطاقة الذرية بأنها ستخصب اليورانيوم بنسبة 20%

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكنيسة المارونية.. دولة لبنان العميقة/نديم قطيش/أساس ميديا

تواصل دياب مع عون إلى تراجع… وعلاقتهما “لم تعد سويّة”/محمد شقير/الشرق الأوسط

نصرالله يسطو على المقاومة العراقية لتطويب سليماني/علي شندب/العربية

بين بعبدا وبكركي... شَعرة/داني حداد/أم تي في

الصراع الأميركي الإيراني في ذروته… والعراق “يخمّن” الأضرار/علي السراي/الشرق الأوسط

واشنطن ـ طهران... أبواب الحرب ونوافذ السلام/إميل أمين/الشرق الاوسط

من الوباء إلى النفط والحروب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الاوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المحكمة الشرعية العليا تقضي بحق شعيتو المصابة في انفجار المرفأ بأن ترى ابنها الرضيع

سامي الجميل: لبنان واللبنانيون رهينة بيد ايران عبر “الحزب”!

لقاء سيدة الجبل: لموقف واضح من كلام قائد الحرس الثوري الايراني

قاووق: الرد على اغتيال سليماني آت لا محال

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا

إنجيل القدّيس لوقا1من33حتى36/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيَضَعُهُ في مَكانٍ مَخْفِيّ، وَلا تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلَى المنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور. سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ سَقِيمَة، فَجَسَدُكَ أَيْضًا يَكُونُ مُظْلِمًا. تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا. إِذاً، إِنْ كانَ جَسَدُكَ كَلُّهُ نَيِّرًا، وَلَيْسَ فِيهِ جِزْءٌ مُظْلِم، يِكُونُ كُلُّهُ نَيِّرًا، كَمَا لَوْ أَنَّ السِّراجَ بِضَوئِهِ يُنيرُ لَكَ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو ونص: تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2021

#تمنيات_إيمانية_للعام_الجديد

http://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2020 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2020 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

ملاحظة: اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى باللغة الإنكليزية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2021

#كذب_المنجمون_ولو_صدقوا

*ميشال حايك دجال ورجل مخابراتي مميز. الله وحده يعرف المستقبل. ال أم تي في شريك لهذا الدجال في تشويه قيم الإيمان. هذا عهر وكفر

http://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

 “لا يكن فيما بينكم من يحرق ابنه أو ابنته ذبيحة في النار، ولا من يتعاطى العرافة، ولا الشذوذ، ولا الفأل ولا السحر، ولا من يرقي رقية، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير أرواح الموتى، هذه كلها رجس عند الرب إلهكم وبسببها سيطرد أولئك الأمم من أمامكم. كونوا كاملين عند الرب إلهكم. فأولئك الأمم الذين تمتلكون أرضهم يسمعون للمشعوذين والعرافين، وأما أنتم فلا يجيز لكم الرب إلهكم مثل ذلك”. (سفر التثنية من العهد القديم 18/09-14).

مما لا شك فيه أن بعض أصحاب الإذاعات والتلفزيونات في لبنان لا يخافون الله ولا ساعة حسابه الأخير لأنهم بوقاحة يروجون للكفر وللخزعبلات والأكاذيب عبر برامج قمة في الإنحطاط الإيماني يدعي أصحابها أنهم يعرفون المستقبل فيما هم حقيقة جماعة من النصابين والمنافقين المحترفين، كما أن بعضهم مرتبط بمجوعات مخابراتية إقليمية ومحلية تسوّق من خلال أضاليلهم لمؤامرات مختلفة. من هنا فإنه فعلاً معيب ومحزن ومقزز ومخيف وهدام الحال الهرطقي بامتياز الذي غرقت في أوحاله وتجاربه بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية من تلفزيونات وإذاعات.

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، “كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”. فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: “أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

انتقلت إلى رحمته تعالي يوم أمس في لبنان السيدة جوليات حبيب الشدياق والدة الأخ والصديق ادمون الشديق. نصلي من أجل راحة نفس الفقيدة الغالية في المساكن السماوية ونتقدم من كل أفراد عائلتا الأحباء والكرام في كندا ولبنان وبلاد الإنتشار بأحر التعازي القلبية ونتضرع لأبينا السماوي طالبين لهم نّعم الصبر والسلوان

 

فيديو مقابلة لمدة 20 دقيقة مع ابنة الشهيد عامر فاخوري تحكي مأساة والدها الذي تم خطفه واحتجازه في لبنان على خلفية تهم باطلة ومفبركة وخلال اعتقاله اللاقانوني والإجرامي والإرهابي أصيب بمرض السرطان وتوفي بعد فترة وجيزة من اطلاق سراحه بضغوطات كبيرة من الولايات

المتحدة

02 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94525/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%af%d8%a9-20-%d8%af%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a/

 

الحرس الثوري”: صواريخ لبنان هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل

روسيا اليوم/02 كانون الثاني/2021

أكد قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، علي حاجي زادة، اليوم السبت، أن “كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي لمواجهة”. وقال علي حاجي زادة خلال مقابلة مع قناة “المنار” اللبنانية :”نحن نعلم جبهة المقاومة على صناعة سنارة الصيد، بدلا من تقديم السمك، ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة الصواريخ”، لافتا إلى أن “قدرات محور المقاومة لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات، واليوم يطلق الفلسطينيون الصواريخ بدلا من رمي الحجارة”. وأشار زادة إلى أن “هناك تقاطع للنيران في سماء إسرائيل، بين سوريا، ولبنان، وفلسطين”، مؤكدا أن “الفلسطينيين يمتلكون اليوم تكنولوجيا صناعة الصواريخ الدقيقة”. وأضاف قائد القوات الجوية الإيراني مهددا: “لدينا أمر عام من المرشد، علي خامنئي، بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض، في حال ارتكبت أي حماقة ضد إيران، وعملنا طيلة السنوات الماضية لنكون قادرين على ذلك”، مشيرا إلى أن طهران تدعم “أي طرف يقف في مواجهة إسرائيل”. وأكمل قائلا: “الدول العربية ستكون المتضرر الأكبر من أي حرب مع إيران”، موضحا أنه “لن يكون هناك أي فارق بين القواعد الأميركية، والدول التي تستضيفها في أي حرب على إيران”. ولفت زادة إلى أن “أميركا وإسرائيل لن تجلبا الأمن لأي أحد في المنطقة”. وأفاد قائد القوات الجوية بأن “الإبقاء على مدى صواريخ إيران حتى ألفي كيلومتر لن يكون إلى الأبد”، وقال: “قدراتنا الصاروخية ليست للتفاوض، ولا يحق لأحد الطلب من طهران ذلك”.

 

"ديل كول: التصميم أداة ضرورية للتحرك نحو تنفيذ 1701

الوكالة الوطنية للإعلام/02 كانون الثاني/2021

عايد القائد العام للـ “يونيفيل” الجنرال ستيفانو ديل كول، اللبنانيين بعيد رأس السنة، قائلًا: “بعد أن أتمنى لكم جميعا عاما جديدا سعيدا جدا، اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر للجميع، بما في ذلك الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل ومجلس الأمن الدولي، ضمان أن تتمكن اليونيفيل من تنفيذ ولايتها، وكذلك الحفاظ على الاستقرار المستمر الذي نشهده في جنوب لبنان منذ العام 2006. وفي العام 2020، شهدنا توترات متفرقة ولكن خطيرة على الخط الأزرق، مع خطاب حاد في كل من لبنان وإسرائيل”. وتابع: “إن وجود أكثر من 11 ألف عنصر حفظ سلام، مدنيين وعسكريين، هو رادع لاستئناف النزاع وعامل استقرار للبلاد. وأدت الأنشطة اليومية التي يقوم بها حفظة السلام وتزيد على 450 نشاطا، إلى ردع التصعيد، وهو أمر يجب أن نفخر به جميعا. ونحن، بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، بذلنا قصارى جهدنا لتنفيذ ولاية البعثة، لكن غياب الأعمال العدائية على مدى السنوات ال 14 الماضية، يجب ألا يؤدي إلى الاستهتار. في العام 2021، نحتاج إلى رؤية مزيد من التصميم من جانبنا جميعا، من اليونيفيل والأطراف، كأداة ضرورية للتحرك نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. واعتبر، أن اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي 2539 في آب 2020، الذي جدد ولاية اليونيفيل لمدة سنة واحدة، أظهر دعم المجلس بالإجماع لعمل اليونيفيل وعزز عزمنا على متابعة مهمتنا بزخم متجدد. وعلى الرغم من تحديات العام الماضي، كان لدينا أيضا بعض بصيص الأمل. التطورات الجديدة في جنوب لبنان واعدة. نحن في حاجة إلى التطلع إلى الأمام واتخاذ مزيد من الخطوات لتعليم الخط الأزرق وتسوية أوضاع المناطق المتنازع عليها كإجراء مهم للتهدئة، وإن التزامه من الأطراف له أهمية قصوى، ويعتمد نجاحنا على استمرار تعاون الأطراف ودعمهم، وكذلك على إيجاد ترتيبات أمنية مقبولة للطرفين لتقليل احتمالات التوتر وسوء الفهم”. واضاف: “سنواصل دعمنا وبذل كل جهودنا لزيادة قدرة شركائنا الاستراتيجيين، القوات المسلحة اللبنانية، في جنوب لبنان على الأرض وفي البحر. إن استمرار دعم المجتمع الدولي للقوات المسلحة اللبنانية، باعتبارها الجهة الوحيدة والشرعية المسؤولة عن الأمن، هو عامل حاسم في الحفاظ على السلام والأمن في جنوب لبنان”. وختم: “في العام 2021، دعونا نواصل البناء على التقدم الذي أحرزناه معا”.

 

جنرال إسرائيلي يتوقّع هجومًا من “الحزب”: الرد سيكون فتّاكًا

صحيفة الشرق الاوسط/02 كانون الثاني/2021

توقّع جنرال كبير في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن يبادر “حزب الله” إلى هجوم في “المستقبل القريب”. ونقلت صحيفة اليمين المقرّبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “يسرائيل هيوم”، عن الجنرال التهديد بأن يرد الجيش الإسرائيلي على هجوم الحزب “بشدّة غير مسبوقة، بخلاف الحوادث التي جرت في العام الماضي، والتي امتنع فيها جيشه عن إطلاق النار المباشر”، مؤكدًا أن “الرد هذه المرة سيكون فتّاكًا”. وقال الجنرال الإسرائيلي: “الحدود الشمالية تقترب من حادث تصعيدي يمكن أن يستمر لأيام قتالية عدة. وأنا مقتنع أنه سيحدث في المنطقة حادث سيكون أكثر قوّة من حادث (هار دوف)”، في إشارة إلى مزارع شبعا المحتلة. أضاف: “هذا يتطلّب منا أن نكون جاهزين. احتمال اندلاع الأحداث يرتفع”. يذكر أن القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تعيش في حالة توتر متواصل منذ أيلول 2019، عندما استهدفت عناصر من “حزب الله” موقعًا ودورية عسكريين إسرائيليين. وقد ازداد التوتر حدة في تموز، بعد أن شنّت إسرائيل غارة على موقع للجيش السوري، أسفرت عن مقتل قائد ميداني لـ”حزب الله”.

 

اجتماعٌ أمنيّ لمحور "المُمانعة" في دمشق

"ليبانون ديبايت"/السبت 02 كانون الثاني 2021       

عُلم أن اجتماعاً أمنياً كبيراً لعدد من قادة محور "الممانعة" عُقد منذ يومين في العاصمة السورية دمشق هدفه تنسيق المواجهة التي يُمكن أن يفتتحها بضربة ضد إيران. وفي المعلومات، أنه في حال شنّت الولايات المتحدة الاميركية أي ضربة لإيران فإن الجبهة الممتدة من طهران إلى اليمن وسوريا ولبنان ستكون ضمن غرفة عمليات مشتركة وسيكون هدفها إسرائيل وإحدى الدول العربية.

 

هذا ما ينتظرُ لبنان في حال فشلَت مبادرة ماكرون!

"ليبانون ديبايت"/السبت 02 كانون الثاني 2021

حذّرت أكثر من جهة اقتصادية لبنانية من إفشال المساعي التي سيبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بملف تأليف الحكومة خلال فترة اسبوع على أبعد تقدير. وأكدت أن الفشل هذه المرّة يعني دمار الوضعين المالي والاقتصادي في لبنان بشكل سينتج عنه تداعيات خطيرة قد تصل تهديد أمن لبنان بالدرجة الأولى وإلى ثورات جياع لم تشهدها البلاد من قبل.

 

فورين بوليسي": 10 دول على خط التوتر في 2021.. ولبنان ليس بمنأى!

وكالات/02 كانون الثاني/2021

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً أعدّه روبرت مالي، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية والذي عمل كمساعد خاص للشرق الأوسط في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، حذّر فيه من 10 صراعات محتملة في العام 2021، تتفاقم مع  استمرار تفشي "كوفيد 19"، والأزمات الإقتصاديّة وانتقال السلطة من الرئيس دونالد ترامب إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، ولفت إلى وجود تهديدات منبثقة عن الحروب وتغيّر المناخ. 

وبدءًا من الجائحة التي كان لها عواقب كبيرة وتداعيات مدمّرة في الكثير من الدول، والتي أثّرت على المجتمعات الضغيفة، لاحظ الكاتب تأثيرًا كبيرًا لكوفيد 19 على مسار الحروب الكبرى، في أفغانستان وليبيا وسوريا واليمن وغيرها من الدول، لافتًا إلى أنّ الجائحة تسبّبت في حدوث أزمة اقتصادية عالمية لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية إذ دفعت 150 مليون شخص جدد إلى تحت خط الفقر، وأشار الكاتب إلى أنّ احتمالات حدوث العنف ترتفع خلال فترات التقلب الاقتصادي.

وتابع الكاتب أنّ لبنان والسودان وفنزويلا، من بين الدول التي يمكن أن تزيد فيها نسبة العاطلين عن العمل وتراجع الدخل ومواجهة الحكومات صعوبات. 

وفيما يلي 10 صراعات حدّدها الكاتب وحذّر من احتمال زيادة التوترات خلا العام 2021:

أولاً، أفغانستان: بعد عقدين من القتال، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاقًا تاريخيًا ينظم الإنسحاب التدريجي للقوات الأميركية من أفغانستان، وتتركّز الأنظار على شهر أيار 2021، وهو الموعد النهائي للانسحاب العسكري الكامل للولايات المتحدة والناتو. إلا أنّ واشنطن بدأت تلمّح إلى أنّ هذه الخطوة مشروطة بإحراز تقدم في محادثات السلام الأفغانية، ما يرجّح ردّ طالبان بغضب على واشنطن.

ثانيًا، أثيوبيا: بعد لجوء 50 ألف إثيوبي من منطقة النزاع في إقليم تيغراي إلى شرق السودان، لفت الكاتب إلى أنّ فتيل الأزمة يعود لسنوات، وتُطرح الكثير من الأسئلة عمّا يمكن أن ينتظر هذه المنطقة خلال العام 2021. ثالثًا، منطقة الساحل في إفريقيا: تستمرّ هذه الأزمة مع تزايد العنف العرقي وزيادة نفوذ الجهاديين، لا سيما وأنّ العام 2020 هو العام الأكثر دموية منذ بدء الأزمة في عام 2012، ما يتسبب بمزيد من عدم إستقرار المنطقة. رابعًا، اليمن: فيما يحذّر مسؤولون من حصول مجاعة مرة جديدة في اليمن، تتفاقم معاناة المدنيين مع استمرار الحرب وتفشي "كوفيد 19". ولفت الكاتب إلى أنّ الفرصة كانت متاحة منذ عام لإنهاء الحرب، عندما كان يوجد قنوات حوار خلفية بين اليمنيين والسعوديين.  وأشار الكاتب إلى أنّه يتعيّن على الأمم المتحدة أن تعدّ اتفاقات أكثر شمولاً لحلّ الأزمة اليمنية على أن تضمّ الجهات الرئيسية المؤثرة في اليمن. خامسًا، فنزويلا: تحدّث الكاتب عن الظروف الصعبة التي يعيشها الفنزوليون توازيًا مع عجز الحكومة والعقوبات الأميركية و"كوفيد 19". ورأى الكاتب أنّ الفرصة سانحة مع الإدارة الأميركية الجديدة وفريق بايدن لكي يتخلوا عن محاولة الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ويطلقوا جهودًا ديبلوماسية تهدف إلى إرساء الأساس لتسوية تفاوضية.

سادسًا، الصومال: ينتظر الصوماليون إجراء إنتخابات في شباط المقبل، بظلّ خلافات بين الرئيس محمد عبد الله فرماجو  وخصومه.  وهناك مخاوف من اندلاع أعمال عنف بين القبائل.

سابعًا، ليبيا: استبعد الكاتب إمكانية اندلاع أعمال قتالية مرة جديدة في المستقبل القريب لأن الجهات الخارجية الحريصة على تعزيز نفوذها، لا ترغب في حدوث أعمال عدائية، لكنّ مخاطر وقوع حوادث تؤدي إلى العودة إلى الحرب تزيد بحال طال عدم تنفيذ شروط وقف إطلاق النار. وإستنادًا إلى ما تقدّم، شدّد الكاتب على أنّه يجب على الأمم المتحدة المساعدة في إعداد خارطة طريق لتوحيد المؤسسات الليبية المنقسمة وتهدئة التوترات. ثامنًا، الولايات المتحدة وإيران: على الرغم من اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في كانون الثاني 2020، كانت ردّة فعل إيران محدودة، إذ لم يسعَ أي من الطرفين إلى التصعيد. أمّا الآن فقد تعيد إدارة بايدن الإتفاق النووي وتبذل جهودًا ديبلوماسية لتحقيق هذا الهدف، لكن مخاطر حصول مواجهة تكمن بالأيام الأخيرة التي تسبق مغادرة ترامب مكتبه البيضاوي.  تاسعًا، روسيا وتركيا: على الرغم من التباين في الآراء والأعمال بين تركيا وروسيا، لا سيما في الملفين السوري والليبي، إلا أنّهما ليستا في حال حرب. ومع ذلك، فإنّ اقترابهما من خطوط المواجهة، يجعل التغيّر في العلاقات محتملاً بأي وقت.

عاشرًا، التغيّر المناخي: تتخذ بعض الدول إجراءات فعّالة في مواجهة تغيّر المناخ، فيما تهمل دول أخرى هذه المسألة، ولا يزال من غير الواضح حجم العنف المرتبط بالمناخ في عام 2021، لكن المؤكد هو أنّ خطر الصراعات المتعلقة بالمناخ سيزداد في السنوات المقبلة، بحال عدم اتخاذ إجراءات كافية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 2/1/2021

وطنية/السبت 02 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

"راحت السكرة وإجت الفكرة"، هذا هو واقع اللبنانيين الذين احتفلوا عيد رأس السنة، إن في التجمعات في المنازل أو في المطاعم، بعيدا كل البعد عن شروط السلامة العامة والتدابير الوقائية.

احتفلوا علهم يودعون عاما كان مليئا بالمصاعب والتحديات والنكسات، ليستقبلوا عاما جديدا مليئا بالأمل ببناء دولة عادلة وقادرة.إلا أن المكتوب يقرأ من عنوانه، فالأعداد المتزايدة لإصابات كورونا لا تبشر بالخير، والإتكال على وعي المواطن تبين أنه دون جدوى فوصلنا الى المحظور: إما الصحة او الإقتصاد، والخياران مران.

وبين هذين الخيارين، رفعت لجنة التدابير الوقائية لفيروس كرورونا توصية بالإقفال التام والصارم للبلاد لمدة ثلاثة أسابيع، بعد توصية مشابهة من لجنة الصحة النيابية.

اللجنة تعود لتجتمع الإثنين في السراي الكبير لدراسة هذه التوصية، لترفعها بدورها الى اللجنة الوزارية المختصة، كما تجتمع الثلاثاء لمتابعة سياسة التلقيح التي ستعتمدها الدولة اللبنانية، وتحديد المستفيدين من لقاح فايزر وطريقة تخزينه وتوزيعه، وسيقدم رئيس لجنة الوطنية للأمراض الجرثومية د. عبد الرحمن البزري، التصور المطلوب لذلك.

أما الفوضى التي حصلت ليلة رأس السنة في المطاعم والصالات، فبدأت بوادرها بالظهور، وإذا صحت المعلومات عن حالات بالألاف سجلت تلك الليلة، حيث لم يتم مراعاة التدابير الوقائية ولا القدرة الإستيعابية المسموح بها للمطاعم، فنحن أمام كارثة حقيقية.

وتجمهر اللبنانيون اليوم أمام المختبرات لإجراء فحوص ال PCR، حيث زادت المختبرات من قدرتها الإستيعابية الى الدرجة القصوى، وفقدت الفحوصات في مختبرات اخرى.

إذا لجنة التدابير الوقائية لفيروس كورونا، تداعت اليوم الى اجتماع طارئ عن بعد عبر تطبيق ZOOM، لدراسة الأعداد المتزايدة للاصابات بفيروس كورونا. أبرز التوصيات: الإقفال من 3 إلى 6 أسابيع مع منع تجول تام، على أن يتم استثناء الصيدليات وأماكن الطعام، ومن ثم إقفال جزئي وفق المناطق التي ترتفع فيها الإصابات، على أن يكون الإقفال التام بعد عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية، أي بعد 7 كانون الثاني.

من التوصيات التي سترفعها اللجنة أيضا، تقليص عدد الطائرات والوافدين في المطار وإعادة فرض الـ pcr على المطار لجميع الوافدين مع الحجر الالزامي، بالإضافة إلى دعم المتضررين من الإقفال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في لبنان كل شيء هامد مع إطلالة السنة الجديدة، اللهم إلا كورونا، فهو يزحف في كل اتجاه ناشرا فيروساته على نحو خطير يهدد بكارثة صحية في البلاد.

هذا التوسع الوبائي مرتبط كما بات واضحا بالانفلات المجتمعي الذي تجلى بأبشع صوره خلال احتفالات الأعياد من جهة، وضعف الإمكانات من جهة أخرى، الأمر الذي يضع النظام الصحي في مهب الريح.

كيف لا، وقد صدم اللبنانيون بمشاهد طوابير المواطنين الذين تهافتوا على بعض المستشفيات والمختبرات لإجراء فحوص PCR، فيما رفعت مستشفيات أخرى الراية البيضاء بعدما استنفدت قدرتها في هذا الشأن.

أمام هذا المشهد السوداوي يبقى آخر الدواء الكي. فقد أوصت لجنة الصحة النيابية بالإقفال العام لمدة ثلاثة أسابيع، فيما اجتمعت اللجنة الفنية لكورونا اليوم على أن ترفع توصياتها إلى اللجنة الوزارية التي تلتئم الإثنين، وسط توجه نحو الإقفال العام لمدة أسبوعين أو ثلاثة.

في السياسة، جمود مطبق يشل الملف الحكومي، في ظل تباعد بين أهل الحل والربط والمعنيين بالتأليف، علما بأن الرئيس المكلف سعد الحريري لا يزال خارج لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إجراءات بعد طول ارتباك في الأسابيع الماضية، بين مشدد على إجراءات كورونا ومتمسك بالضرورات الاقتصادية في فترة الأعياد..

انتهى حساب السهرات والحفلات، وجاءت فاتورة المخاوف والاوجاع.. وقبل أن تنفجر الكارثة ويترحم الجميع على صحتهم، رصد تحرك رسمي طارئ باتجاه لملمة أشلاء البلد المبعثر بين مخالب كورونا، والمختنق طبيا وسياسيا..

بحسب لجنة طوارئ كورونا فإن الأيام المقبلة ستحمل ارتفاعا غير مسبوق في عداد كورونا، وهناك من يبشر بأن الأرقام ستكون مرعبة، وتحمل دليلا دامغا على حجم ما أقحم فيه البعض لبنان نحو عين المجهول.

وفي محاولة لإستدراك الوضع، وكتدبير أولي لا بد منه، أوصت لجنة الطوارئ بإقفال البلد بشكل كامل لمدة ثلاثة أسابيع على طريقة الإقفال الأول الذي تخللته استثناءات قليلة جدا.. حينها كانت الإصابات اليومية بضع عشرات فقط، وحينها أيضا كان البلد في استنفار وجهوزية..

أما اليوم فإن الوضع مختلف، خاصة في القطاع الصحي الذي يستشعر الإنهيار مع تلمسه اقتراب المواجهة مع تجربة إيطالية كارثية..

ويبقى لبنان المشغول صحيا فاقد الوعي سياسيا ومغشيا عليه حكوميا، في فترة حساسة تمر بها المنطقة مع انحسار ولاية دونالد ترامب.. الرئيس الخاسر انتخابيا المقبل على عنتريات في الشارع، ابتداء من الاربعاء المقبل، لن تفارقه التهمة باغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس الى حين الانتقام، بحسب الوعود الايرانية..

وحول مآثر القائدين العظيمين وما حققاه للمقاومة ومحورها، يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، عند السادسة من مساء غد الاحد، عبر شاشة المنار متحدثا في الذكرى الاولى لشهادتهما المباركة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يقال إن أحدهم سأل هتلر ذات يوم: "من أحقر الناس الذين قابلتهم"؟، فأجاب: "أولئك الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم".

العدو الاسرائيلي لم يهزم يوما لبنان، لكن الاجتياحات المتتالية لأراضينا كانت ممكنة بفعل تواطؤ بعض الداخل، ولو دفع الوطن كله الثمن.

السلاح الفلسطيني المتفلت لم يخلخل وحده أسس الدولة، بل تعامل بعض اللبنانيين مع هذا السلاح، هو من شق طريق الحرب، وعرض القضية الفلسطينية للخطر في لبنان.. ولبنان لخطر التوطين،…والتجربة معرضة للتكرار مع النزوح السوري.

الوصاية السورية لم تفرض هيمنتها على لبنان بقوتها العسكرية فقط. فلولا تنازل لبنانيين كثيرين عن سيادة وطنهم، لما احتلت البلاد ثلاثين عاما، ولما قاسى شعبها الويلات.

الأزمة الإقتصادية والمالية بدورها، لم تفتك من تلقاء نفسها بلبنان. فلولا الخطايا المميتة التي لا تغتفر لبعض المسؤولين، ولولا التصرف اللامسؤول حتى لا نقول المسيء لبعض المواطنين، لما كنا اليوم في قعر الهاوية، ولما كان لبنان يتسول على أبواب الدول مساعدة تعوض بعض ما سرقه لبنانيون، تماما كما تسولوا يوما سيادة وطنية فرط بها بعض اللبنانيين.

أما في موضوع كورونا، فمنذ اليوم الأول لدخول لبنان في النفق: نمشي وبيننا يغل خائنون، تماما كما تقول الاغنية. خائنون، وصفهم بعض الإعلام ب- "البلا مخ"، لكنهم أثبتوا أنهم أسوأ من ذلك بكثير.

منذ عام تقريبا وهم يعيشون حالة إنكار، مستخفين بالوقائع ومستهترين بالنصائح وساخرين ممن يلتزم إجراءات الوقاية، ولعل قمة وقاحتهم تلك التي تجلت بالتفلت غير المقبول وغير الطبيعي في فترة الاعياد. وفي كل الحالات، طبعا الدولة مسؤولة، ولكن لا يمكنها أن تخصص لكل مواطن من الأربعة ملايين شرطيا، عدا الضيوف، طالما لم تنفع مع قسم كبير منهم كل التحذيرات ومشاهد الموت المتنقلة بين المناطق والعائلات.

اليوم، وقعت الواقعة، الخيانة حصلت. خيانة الاجراءات وخيانة صحة الناس وخيانة حياتهم وخيانة المنطق وخيانة المصلحة الشخصية والعامة. اليوم أكد لنا "البلا مخ" أنهم فعلا أحقر الناس.

أما الدولة فباتت أمام خيارين أحلاهما مر: إما إقفال جديد وضرر إضافي على اقتصاد ضعيف، وإما التزام عدم الإقفال، وتعريض حياة آلاف الناس حكما للخطر الشديد، فيما المستشفات لم تعد قادرة على الاستيعاب.

وفي انتظار المسار الذي ستسلكه الامور، ليت الله ينير بعض العقول،…وليكن في عون لبنان!.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

من يزرع الريح يحصد العاصفة ، في هدي هذا القول المأثور، تعاطينا في شؤوننا السيادية فخسرنا سلطة الدولة على أرضها ودبلوماسيتها وسياستها الخارجية.

هكذا تعاطينا مع شؤوننا المالية والإقتصادية، فخسرنا أموالنا وسمعتنا ومصارفنا وافتقر الشعب وسقط النموذج اللبناني.

هكذا اخترنا ممثلينا في الندوات النيابية، فتهاوى مستوى العمل الرقابي والتشريعي وضرب النظام البرلماني.

هكذا استولينا على القضاء، فتحول معظمه من إحقاق العدالة بين الناس إلى قاض لحاجات السياسيين، وليست آخر المآثر محاولة كف يد القاضي صوان عن جريمة المرفأ.

هكذا اخترنا حكوماتنا، فتحول لبنان إلى سلعة رخيصة يتناتشها الفساد والسماسرة.

نورد هذه المضبطة الواقعية المؤسفة والمختصرة، للرد على السؤال المحرق الذي يطرحه كل لبناني على نفسه وعلى من حوله: "شو قولكن الـ 2021 رح تكون أحسن؟"، والجواب، عدد ما قمت به من صالحات أيها اللبناني فيأتيك الجواب، بلا حاجة إلى عرافين وبصارين وخبراء.

وللمزيد من الوضوح ولتبيان فداحة الإرتكابات، نحن ننتقد تقصير الدولة في قراءة مخاطر الكورونا وترددها في معالجته، لكن تصرفات الناس ليلة رأس السنة وتخالطهم غير الواعي أليست عملا مدانا بكل المقاييس والألفاظ؟، أليس ما قام به هؤلاء أخطر وأشد فتكا من ظاهرة الرصاص العشوائي الذي قتل أبرياء وأصاب طائرات وأسقط سمعة لبنان، من دولة فاشلة إلى أرض فالتة تسكنها وحوش بشرية لا يضبطها قانون ولا يفرملها ضمير؟.

أليس ما شهدناه من طوابير سيارات على أبواب المستشفيات لإجراء فحوصات الكورونا، صحوة متأخرة لمجرمين جاؤوا يغسلون عار ما ارتكبوه، ولكن بعد فوات الأوان؟.

إذا، هذا التبادل بالسيئات بين الدولة والشعب، أخذ البلاد على المستوى الصحي الى كارثة محققة، فعدد المصابين الذي تتجاوز نسبته بأضعاف ما يسجل في دول يتجاوز عدد سكانها المليار نسمة، يعني أن الشعب اللبناني صار برمته مشروع ميْت حي مع وقف التنفيذ، ينتظر دوره أمام المقابر المتخمة بعدما انفجرت المستشفيات بموجات المصابين التي تجتاحها، ولن تنفع بشيء كل التدابير التي ستتخذها السلطات الصحية طالما أن الشعب لا ينضبط ولا يشفق على نفسه. ولا يخبركم أحد عن النموذج الإيطالي، حرام الطليان تجاوزناهم بكثير.

الأمر نفسه ينطبق على الشأن السيادي الذي فرطت الدولة به وجيرته، الى أن صار لبنان صبيا يتيما تائها يقرر مصيره الغرباء. ألا يهينكم يا أهل المنظومة أن يتنطح الحرس الثوري الإيراني مجددا وتكرارا، و يتبجح بأن كل تمتلكه غزة ولبنان، ولبنان في منظوره يعني "حزب الله"، إن كل ما يمتلكانه من قدرات صاروخية تم بدعم من إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة.

وتحدث بفرح وكبرياء عن تقاطع نيران في سماء اسرائيل، بين سوريا ولبنان وفلسطين، مهددا بأن لدينا أمر عام من المرشد علي خامنئي بتسوية حيفا وتل ابيب بالأرض، في حال ارتكبت إسرائيل أي حماقة.

وسط هذه الفوضى، نفتش عن حكومة منقذة فلا نجدها، وقد ضاعت وسط أكوام الخلافات وتلال الأنانيات وجشع الفساد الرسمي، فيما ضوء لبنان الشحيح يكاد ينطفىء ويختفي عن خريطة الدول المحترمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في الحادي والعشرين من شباط 2020، سجلت أول حالة من فيروس كورونا في لبنان. يومها، وصلت الحالة من قم، فتفجر غضب جزء من اللبنانيين تجاه إيران ومن لف لفيف محبيها في لبنان، ولنقل الأمور بكل صراحة حملت الطائفة الشيعية مسؤولية وصول الفيروس الى لبنان.

مرت أيام قليلة، فسجل المزيد من الحالات، ولكن هذه المرة جاءت العدوى من فرنسا وإيطاليا. يومها أيضا، شمت بقية اللبنانيين بحاملي كورونا الجدد، ولنقل الأمور أيضا بكل صراحة، حمل المسيحيون والسنة مسؤولية تفشي المرض داخل البلاد. تعادلت الطوائف أمام كورونا، فبحث اللبنانيون عن حجج جديدة، يحملون بموجبها مسؤولية الفشل بعضهم لبعض.

من منا لا يتذكر أول اغلاق للبلاد في آذار الماضي؟، وقتها جاء الإلتزام الكبير في بيروت وجبل لبنان، أما بقية المحافظات فجاءت نسب الإلتزام فيها متفاوتة الى شبه معدومة. حينها عادت طواحين الطائفية والطبقية للدوران، وعاد الحديث عن "مناطقنا ومناطقهم"، وعلا الصراخ ...

"يا خيي سكروا عليون، نحنا شو خصنا؟، أين الدولة التي لا تتجرأ ولا تنفذ الاجراءات الصارمة "إلا عنا"... تروح تسكر بعكار وطرابلس والضاحية وبعلبك اذا بتسترجي"..

من إغلاق تام الى إغلاق تام آخر، تنقلت أيام السنة. اللبنانيون يتحدون المرض، والدولة تتخبط. تضع خططا للاغلاق، لا تترافق مع تحفيزات تبقي الأشد حاجة للعمل اليومي في منازلهم، تعيد فتح البلاد من دون وضع خطط لما بعد الاغلاق. تجهز ما تيسر من المستشفيات الحكومية وغرف العناية الفائقة، وتنتظر وعود المستشفيات الخاصة بتأمين غرف العناية الفائقة، من دون نتيجة، تماما كما حصل عندما وعدت هذه المستشفيات بتأمين مئة غرفة في حلول كانون الاول الماضي، ولم تفعل.

دارت دورة السنة كاملة، حتى وصلنا الى تشرين الثاني الفائت وعيدي الميلاد ورأس السنة... حاولت وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة الكوفيد 19، تنبيه اللبنانيين الى خطورة الاختلاط. فالأرقام من حول العالم، أكدت أن سبعين في المئة من الاصابات تنتج عن الاختلاط في المنازل، أي تبادل الزيارات.

لكن التذاكي هذه المرة فاق التوقعات. تحولت المنازل والشاليهات الى أماكن تجمع، تنقل الكوفيد فيها بسهولة من شخص الى آخر، حتى بلغت الأعداد ارقاما قياسية، وامتلأت غرف العناية الفائقة في شكل شبه كامل، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب.

في أول أيام الـ2021، سقط كل اللبنانيين في الامتحان. من المسيحيين الى الشيعة الى السنة والدروز، من الفقراء الى الميسورين، من المقيمين الى المغتربين. من الدولة الى أجهزتها الأمنية.

واعتبارا من الأسبوع المقبل، سيكون كل هؤلاء أمام إغلاق تام وصارم، لثلاثة اسابيع.

فإما الالتزام الكامل ووقف الزيارات والتباكي على الاقتصاد والفقر والعوز، وإما الوصول الى كارثة صحية، لن تبقي لا طوائف ولا 6 و6 مكرر، ولا حتى دولة نحملها المسؤولية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بعد "السكرة" إجت الفكرة، واتجهت البلاد إلى اجتماعات ترفع توصيات الإقفال العام طويل الأجل، وموصول باستقبال قوافل اللقاح في شهر شباط المقبل، واندفعت لقاءات وزارية واستشارية جرت عن بعد إلى تنسيق تدابير الإغلاق والتي سيقررها مجلس الدفاع الأعلى في جلسة تبني التوصيات، وستكون المفاجأة الكبرى لاحقا لدى الإعلان عن نتائج الإصابات بكورونا في فترة الأعياد وليلة رأس السنة، التي لم يتوقع لها المنجمون أن تكون كارثية وتحمل الدهشة.

وقد ارتفعت حرارة الوزراء لدى الإجتماعات التحضيرية على تطبيق الزوم، وعلمت "الجديد" أن وزير الداخلية محمد فهمي "فتك" بالمجتمعين، موجها عبارات قاسية بعد اتهامات بـ "قلة الفهم" لدى الوزراء، ونصائح استشارية وردت بعدم الاستماع لآرائهم المتعلقة بكورونا.

وبعيدا من الخلافات، قطع وزير التربية طارق المجذوب الجدل بقرار من وحي الإقفال، بلا منة المجلس الأعلى للدفاع، معلنا وقف الدارسة المباشرة والعودة إلى التعليم عن بعد.

وفي انتظار الإفراغ من قرقعة السيوف الوزارية، فإن الإغلاق العام ينسحب بدوره على التأليف الحكومي حيث تستمر التشكيلة في الحجر السياسي، ويتصاعد معها مستوى التباعد بين الرئيس حسان دياب ورئيس الجمهورية ميشال عون، بسبب رفض دياب تفعيل حكومة تصريف الأعمال، وتلك الثغرة التي أحدثت في جدار العنبر رقم 12، أحدثت ثغرة سياسية شبيهة بين السرايا الحكومية وقصر بعبدا، وتتناثر منها المواد القابلة للاشتعال وربما الانفجار.

ولم تنس الرئاسة الأولى لرئيس حكومة التصريف، أنه ضرب على خطوط حمر وأصاب بالمسؤوليات المجلس الأعلى للدفاع الذي يرأسه رئيس الجمهورية، وهو المجلس المجتمع على نيترات أمونيوم إحدى وعشرين مرة، من دون أن يتنبه إلى "السخن من تحته" وكلام دياب هذا من شأنه أن يفتح الأبواب على مساءلة الرئيس ميشال عون، الذي عالج نيترات متفجرة بمستشار أمني، مكتفيا بالإحالة والمراسلة الروتينية غير المستعجلة إلى أن "طارت بيروت".

وعلى ركام مدينة، طلب عون من حكومة دياب التصريف الفعال، وأراد من خلال هذا الطلب إرسال إشارات إلى الرئيس المكلف سعد الحريري بأن "البلد ماشي ولا يهمك" ويمكننا التمهل في التأليف حتى نهاية العهد، والكل ينتظر نهايات عهود أقربها أجلا نهاية دونالد ترامب الذي باتت أيامه معدودة في البيت الأبيض، لكنه يستغل هذه الأيام "لتوليع" الولايات واستخدام الأميركيين في الشارع، على توقيت الاجتماع المثبت لرئاسة جو بايدن يوم الأربعاء المقبل.

السادس من كانون هو يوم الحشد الشعبي لترامب في آخر أوراقه، للضغط قبل تسليم الرئاسة، وهو سيعمد إلى سحب فتائل التفجير في الخارج للتركيز على الوضع الداخلي، إذ أعلنت واشنطن استعادة حاملة الطائرات التي "تمخترت" في الخليج للاستعراض الإعلامي، وهذه الخطوة جاءت بعد تهديد إيران بأنها سترد في الداخل الأميركي، ثأرا لمقتل قاسم سليماني.

واليوم ضاعف وزير الخارجية محمد جواد ظريف من مخزون التهديد، موجها كلامه مباشرة إلى الرئيس الأميركي قائلا: "إحذر الفخ يا دونالد ترامب، أي ألعاب نارية ستأتي بنتائج عكسية خطرة".

ولغة التهديد شملت إسرائيل، مع كلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة، والذي أعلن فيه "أن كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، جرى بدعم إيران، وهما الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل"، وقال في لقاء إعلامي: "نعلم جبهة المقاومة على صناعة سنارة الصيد، بدلا من تقديم السمك، ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة الصواريخ". لكن هذه المواقف وصلت إلى لبنان على أنها خرق للسيادة/ وتفاعل ناشطون وسياسيون للرد المضاد، في وقت أن المسؤول الإيراني لم يكشف سرا عندما قال إن الصواريخ من صناعة إيران.. وهو حصرها بمقاومة إسرائيل ولم يأت على ذكر الانتقام لسليماني/ وهذا ما سيتضح في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء غد الأحد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رد عنيف من ريفي على تهديدات الحرس الثوري: لبنان أكبر من إحتلالكم

تويتر/02 كانون الثاني/2021

أعلن الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" أنه, "لم يفاجئنا قول إيران أن صواريخ حزب الله هي خط الدفاع عنها, لهذا أنشأوه وسلّحوه وسمّوه زوراً مقاومة وهو امتداد للحرس الثوري". وسأل ريفي في تغريدة ثانية الى أنه, "هل سمع عون بهذا الكلام أم أنه مستعد لأن يضحي بلبنان دفاعاً أو فداءً عن إيران؟ وماذا عن الذين ارتضوا أن يكونوا مجرد صواريخ نيابةً عن إيران على أنقاض لبنان؟".وختم, "لهؤلاء نقول: لبنان أكبر من إحتلالكم وسينتصر".

 

لبنان يدخل مرحلة وبائية «صعبة»/تحذير من تزايد الإصابات وترقب قرار الإقفال التام

بيروت/الشرق الاوسط/02 كانون الثاني/2021

بينما ينتظر اللبنانيون القرار الذي ستتخذه اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة «كورونا» الاثنين المقبل، ارتفعت وتيرة التحذيرات من تدهور الوضع الوبائي، لا سيما بعدما ودع لبنان العام 2020 مسجلاً رقماً قياسياً تجاوز الـ3 آلاف إصابة يومية للمرة الأولى منذ إنشار وباء «كورونا». ورأت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري أن أرقام الإصابات بكورونا «ستتخطى المتوقع» ما يؤكد حتمية أخذ قرارات سريعة خلال العام 2021، متحدثة عن «تغييرات جذرية بطريقة مواجهة التحديات». ولفتت خوري إلى أن لبنان مقبل على مرحلة صعبة خصوصاً في يناير (كانون الثاني) الحالي وفبراير (شباط) المقبل إذ «لا أسرة في العناية الفائقة»، موضحةً أن «المشكلة متشعبة جداً ولبنان بحاجة لتغيير في سلوك المواطنين». وشرحت خوري أن «قساوة المرحلة خلال هذين الشهرين تكمن في حلول موسم الشتاء وتجمع الناس داخلياً، إضافةً إلى بدء موسم الإنفلونزا». ومن المتوقع أن يقرر لبنان بداية الأسبوع المقبل الذهاب إلى إقفال عام تام وذلك مع استمرار عداد كورونا اليومي بتسجيل أعداد مرتفعة ووسط تفلت في الالتزام بالإجراءات الوقائية طبع فترة الأعياد. ووصل عدد الحالات المسجلة أول من أمس (الخميس) إلى 3507 إصابات، فيما سجلت 12 حالة وفاة. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أوضح أنه في حال ارتفاع الإصابات سيتخذ قرار إقفال البلد مضيفا أنه حتى اللحظة لا تزال «أعداد المصابين مقبولة». وتجاوز عدد إصابات كورونا الإجمالي في لبنان الـ181500 حالة بينما تجاوز عدد الوفيات الـ1400.

 

تعويم باسيل... الهمّ الأول والأخير لعون

الشرق الاوسط/02 كانون الثاني/2021

رأت مصادر وزارية أن الهم الأول والأخير لرئيس الجمهورية ميشال عون يكمن في تعويم النائب جبران باسيل ليبقى على رأس السباق إلى رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولايته الرئاسية. وقالت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" ان "هذا ما صرح به وحاول التراجع عنه بقوله إن الحملة التي تستهدفه تعود إلى أنه يتقدّم على منافسيه المرشحين للرئاسة الأولى".

 

هل تنطلق الشرارة لـ"ميني حرب أهلية"؟

المركزيّة/02 كانون الثاني/2021

على وقع تقارير ديبلوماسية وتحليلات خبراء أمنيين تتخوف من حصول مواجهات عسكرية في لبنان، أو "ميني" حرب أهلية، يودع اللبنانيون سنة من النكبات وصل إلى حد دخولهم آتون الجحيم. فهل يترجم الوضع الداخلي المأزوم مضمون التقارير التي تنذر بخضات أمنية ظاهرها إجتماعي وخلفياتها ذات أبعاد إقليمية ودولية؟ وهل ثمة قرار بتفجير فتيل الحرب على غرار بوسطة عين الرمانة في نيسان 1975؟ "مما لا شك فيه أن الجو في لبنان خصب للتحدث عن إنفجارٍ ما يُحدث تغييراً جذرياً في الحال الراهنة الموجودة في لبنان". بهذا التوصيف يبدأ الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية العميد الركن خالد حمادة كلامه في مضمون التقارير الواردة  ويقول: "لعل الإنسداد في الأفق الحكومي يُعبّر عن هذا الوضع المأزوم وهو يخفي وراءه أزمة إقليمية دولية في عملية الدفع بمسار الدولة إلى الأمام . فمن جهة هناك مواجهة ومنازلة في لبنان بين الولايات المتحدة وبين إيران وحلفائها لا سيما حزب الله والرئاسة اللبنانية. هذه المواجهة ستُفضي في مكان ما إلى إنفجار إجتماعي في ظاهره نتيجة الواقع الإقتصادي والإجتماعي المزري الذي أوصله حزب الله ، وسياسي في خلفياته. وقد يتخذ هذا الانفجار شكل صدامات لها طابع مناطقي ومذهبي قد تؤدي إلى نوع من ترسيم خطوط مواجهة شعبية على الأرض في المرحلة الأولى، سيما أن الجميع يعلم بأن امتلاك حزب الله للسلاح سيجعله يندفع إلى الشارع لكسر المعادلة إذا ما استشعر بأن المعادلة الشعبية ليست في صالح مشروعه السياسي. خارطة المواجهات تفرضها ظروف جديدة بحسب العميد حمادة: "هناك ظروف جديدة تتحكم بالمواجهة ولها نهايات ربما غير متوقعة. لكنني أميل إلى الإعتقاد بأن السلاح الإيراني الموجود في لبنان ربما يعيش آخر ايامه. نحن في انتظار تسوية لا ندري حقيقة وجهها السياسي لكن ما هو ثابت أننا في نهاية مرحلة النفوذ الإسلامي في المنطقة بشقيه السني والشيعي والمواجهات التي قد تحصل في الداخل اللبناني لن تكون سوى فصل يترجم هذه المواجهة الإقليمية والدولية". بين خلافات سياسية وصلت إلى خط اللاعودة وارتهان لبنان للخلافات الإقليمية والدولية، باتت الساحة اللبنانية مكشوفة على كل الإحتمالات الأمنية. العميد الركن نزار عبد القادر استغرب بدوره في حديث لـ"المركزية" استبعاد امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لبنان عن أجندة إهتماماته وتحوله نحو القضايا الإقليمية والنفوذ الإيراني وقد تجلى ذلك في حديثه التلفزيوني الأخير وهذا لا يدعو للإطمئنان، أضف إلى ذلك النشاط الإسرائيلي للحد من التواجد الإيراني العسكري، وأي توسع في الإشتباك بين لبنان وإسرائيل قد يؤدي إلى خلق بيئة مهيأة في انتظار ساعة الصفر". لكن من سيفجر هذه الشرارة المتنقلة من منطقة إلى أخرى؟ "الظروف مختلفة عما كانت عليه في العام 1975 يقول العميد عبد القادر. قد يحصل الإنفجار بشكل موضعي ومحدود كما حصل سابقا في جولات طرابلس وعبرا ومخيم عين الحلوة ويتطور عن طريق ارتكاب مجموعة صغيرة خطأ ما يثير شريحة كبيرة من اللبنانيين. وإذا سلمنا بأن لا سلاح إلا في يد حزب الله اليوم إلا أنه يمكن استحضار سلاح من قبل أطراف إقليمية لها مصلحة في تفجير الوضع". هل تنطلق الشرارة أو الـ"ميني" حرب أهلية من الحدود الجنوبية؟ يجزم العميد عبد القادر أنه ما من ضمانات لعدم تفجير الجبهة الجنوبية بشكل واسع وقد تكون البداية من هناك. وقد يكون الفتيل من خلال الثأر لمقتل قاسم سليماني ويمتد إلى لبنان. خلاصة الكلام لا ضمانات بعدم تفجير الوضع".

 

الكارثة اقتربت: المستشفيات امتلأت.. ومناشدة!

المركزية/02 كانون الثاني/2021

وصل التفلت الكبير من الإجراءات الوقائية خلال فترة الأعياد البلد إلى المحظور، فارتفاع عدد الإصابات بكورونا مع بلوغ المستشفيات قدرتها الاستعابية ينذر بكارثة قريبة، ما يجعل قرار الإقفال التام لأسابيع ضروريا اليوم قبل الغد. نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أكد لـ "المركزية" أن "المستشفيات على مختلف الأراضي اللبنانية امتلأت، أقسام العناية الفائقة كذلك الأسرّة العادية وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى. ونتيجة التصرّف غير المسؤول خلال الأعياد لا سّيما سهرات رأس السنة نتوقّع ارتفاع عدد الإصابات بشكل دراماتيكي ابتداءً من منتصف الأسبوع المقبل". وشدد على أن "الحلّ يكون عبر الإقفال التام لمدّة لا تقلّ عن أربعة أسابيع، لكن التجارب السابقة أثبتت فشل قرارات مماثلة، بسبب تردّي الأوضاع الاقتصادية واضطرار العائلات الأكثر حاجةً إلى الخروج للعمل وتأمين لقمة العيش. من هنا، المطلوب تقديم برنامج غذائي على الاقل، للعائلات الأكثر فقراً وبالتوازي السير بالإقفال، وإلا لا يمكن إلزام الفقراء بالبقاء في المنازل". وعن كلام إعطاء الأفضلية للأصغر سنّاً، علّق هارون قائلاً "ما من أماكن فارغة لأي كان ولم يعد للمستشفيات خيار للتفضيل بين شباب ومسنين". ووجّه نداءً إلى كلّ المستشفيات الخاصة، طالباً منها أن "تعمد إلى استقبال مرضى كورونا ضمن الإمكانيات المتوافرة لديها".

 

تواصل بين "الثوار" في الداخل والخارج.. هل ينتج جديداً؟

المركزيّة/02 كانون الثاني/2021

منذ ايام وفي سياق تغريداته الدائمة عن لبنان واوضاعه، كتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش "ان الوضعين الاقتصادي والمالي، بالاضافة الى النظام المصرفي حال من الفوضى. السلم الأهلي بدأ بالانهيار. الاحداث الامنية باشرت بالارتفاع. الهيكل اللبناني يهتز. اما القادة اللبنانيون فينتظرون (الرئيس الأميركي المنتخب جو) بايدن. لكن هذا لبنان وليس الولايات المتحدة الاميركية". التغريدة بدت لافتة ومقلقة في آن لا سيما لجهة مراهنة البعض على انفراج بعيد تسلم بايدن مقاليد الحكم، خصوصا انها صادرة عن مسؤول اممي، يعكس حقيقة استهتار المسؤولين اللبنانيين بمصالح وطنهم والعمل لمصالح غيرهم عبر أجندات خارجية على حساب الأجندة الوطنية. واذا كان الرهان على ان يعمد اي من المسؤولين في السلطة الى انقاذ الوطن بات في حكم الساقط استنادا الى ممارساتهم التي لا تمس الى الرغبة بذلك حتى بصلة، فماذا عن الثورة الشعبية التي شكلت في يوم ما بارقة امل بالنجاة ونقل مركب الوطن الى بر الامان؟ العميد الركن المتقاعد جورج نادر قال لـ "المركزية" أن "المسؤولين غير وطنيين يفكّرون أميركيا وسوريا وإيرانيا..."، سائلاً "ينتظرون بايدن لكن من يلتفت إلى لبنان؟ هل من المعقول ألا تؤلّف حكومة في انتظار موقف الرئيس الأميركي المقبل؟".

وكشف أن "مكوّنات الثورة تتواصل وتنسّق مع المغتربين اللبنانيين خصوصاً مع مجموعتين كبيرتين في الولايات المتّحدة الأميركية كذلك في فرنسا وأستراليا وغيرها، وليس مع جهات رسمية. هذه المجموعات تعمل للضغط على حكوماتها لمساعدتنا على فكّ الحصار عن لبنان"، معتبراً أن "ما من حلّ آخر إذ ينتظر المسؤولون بايدن للتشكيل ما يعني أن الضغط الغربي والأميركي يؤثّر عليهم". وعن نظرته للأيام المقبلة مع حلول العام الجديد، وما يمكن أن يحلّ بالثورة أو أي تطوّرات ممكن ان تطالها، أوضح أن "الثورة الفعلية لم تنطلق بعد. وسببان أساسيان سيفجّرانها: انفجار المرفأ، ورفع الدعم عن المواد الحيوية وإفلاس البلد. هذان السببان كافيان لتفجير الثورة عن حقّ. الجوع والفقر واليأس يسيطر على اللبنانيين، وفقط 1% من الشعب مرتاح أي الطبقة الغنية"، لافتاً إلى أن "تفجير الغضب الشعبي المتوقّع لن يكون سياسيا فقط، بل اقتصادي - اجتماعي وسياسي لأن سبب انفجار المرفأ إهمال وتغاضي وتواطؤ الدولة وأجهزتها مع النظام"، متخوّفاً "من عجز القوى الأمنية عن تهدئة الوضع والتصدي لردّة الفعل العفوية على الوضعين الاقتصادي والأمني". وأضاف نادر "كلّ هيكل الدولة اهتزّ، وما من استقرار أمني، كذلك لم نعرف من كان خلف الجرائم الكثيرة في الفترة الأخيرة والتي لم يكن لها سبب لأنها ليست ثأرية أو عشائرية مثل قتل العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي، وجوزف بجاني والمسؤول المصرفي  أنطوان داغر... الحكومة المستقيلة تشكّلت برضى سوريا - حزب الله وممسوكة من قبل السوري وعملائه في الداخل، وقطعت مجموعات الثورة أي تواصل معها، ولا يمكنها المحافظة على الأمن"، سائلاً "كيف يمكن التأمل منها في حين أن فريقا واحدا عاجز عن تشكيل حكومة جديدة؟"، مضيفاً "البلد ينهار والمواطن يموت من جوعه في حين لا يزالون يركزون على المحاصصة، هذه الطبقة أفسد من الفاسدين وكلّ الصفات السيئة تناسبها، لكن هذا لا يعني أن الأحزاب التي تعاقبت على الحكم والمتفرجة اليوم غير مشمولة أو أفضل من الطبقة الحاكمة. عندما نقول "كلّن يعني كلّن" نعنيها بكل ما للكلمة من معنى". وشدد على "نقطة شديدة الخطورة يجب التنبه إليها، متمثّلة بمحاولة بعض الزعماء الطائفيين والمسؤولين والسياسيين شدّ العصب الطائفي والتلميح إلى الأمن الذاتي عبر استثارة الغرائز الطائفية والحديث عن "مناطقنا". بالتالي المطلوب من المواطنين عدم الإصغاء إلى زعمائهم الذين أوصلوهم إلى هذا الوضع، وعدم تهاون الجيش مع أي إخلال بالأمن من دون أن يعني ذلك التهجم على الطلاب والمعتصمين للمطالبة بحقوقهم".

 

موفد روسي قريباً في لبنان... ماذا في جعبته؟

المركزيّة/02 كانون الثاني/2021

مع استضافة لبنان أكبر عدد من اللاجئين السوريين في حين أن إمكانيّاته لا تسمح له بتحمّل المزيد من الأعباء، لم تأت المساعي الأممية، ولا مناشدات المسؤولين خصوصاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأي نتيجة حاسمة بعد، تضمن مغادرة هؤلاء نهائياً. روسيا أبرز المعنيين في مساعي العودة بالتنسيق مع الدول المضيفة لا سيّما لبنان، لم توفر جهدا في هذا السبيل. وفي الإطار يتم تداول معلومات عن زيارة محتملة بداية السنة المقبلة إلى بيروت لأحد المسؤولين الروس خصوصا وأن لبنان شارك في المؤتمر الدولي حول عودة النازحين الذي انعقد في دمشق، وفق ما أكّدته أوساط ديبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية"، كاشفةً ان من المتوقّع وصول أحد المسؤولين عن الملف إلى لبنان منتصف الشهر المقبل إلا أن تاريخ الزيارة الرسمي لم يُحسم بعد، إذ تدخل روسيا خلال هذه الفترة في إجازة طويلة ما يؤخّر تحديد الموعد، وفي هذه الحالة من المرجّح أن يكون الموفد ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا. وسيتطرّق إلى مواضيع مرتبطة بالعلاقة اللبنانية-الروسية، إلى جانب ملف النازحين، كذلك سيطرح مشاركة الشركات الروسية في إعادة إعمار مرفأ بيروت والمناطق المتضررة من الانفجار، لأن موسكو ترى أن لبنان في وضع صعب وهي على استعداد للمساعدة قدر الإمكان، خصوصاً وأن العديد من الشركات لها تمويل خاص، أي ستعمل مباشرةً خارج إطار الروتين الإداري الصعب في البلد والمحسوبيات، دائماً بحسب ما تنقله الأوساط. وعن جدّية هذه المساعي وإمكانية أن تصل إلى نتيجة حاسمة حول ملف النازحين، اعتبرت الاوساط أن المساعي الروسية وحدها لا تكفي، حيث العديد من الأطراف الأخرى معنية ولو بالحدّ الأدنى، بالتالي تؤثّر على الطريق الممكن أن يسلكها الملف. وعقب الاجتماع في الشام، عاد العديد من السوريين إلى بلدهم الأمّ والإيواء الموقّت الذي تعهّدت روسيا تأمينه شجّع وسهّل هذه العودة. ولفتت إلى أن في زيارة وزير شؤون الرئاسة السورية منصور عزّام الأخيرة إلى روسيا، قدّمت موسكو مساعدات مادية كبيرة جدّاً، من ضمنها مبالغ خصصت للبنى التحتية، تسهيلاً لعودة النازحين من لبنان ودول الجوار، لكن لا يمكن أن ننسى الألاعيب السياسية المتعددة المتعلّقة بعودتهم من لبنان، حيث كلّ الأطراف السياسية غير متوافقة على طريقة العودة. أما على خطّ الملف الحكومي اللبناني، وما إذا كانت روسيا تحمل في جعبتها مبادرة يمكنها حلحلة مسار التشكيل، فأوضحت الاوساط أن الأخيرة لا تبادر مباشرةً في الموضوع، وكانت لها اتصالات مع الجانب الفرنسي. وإذا طلب منها المساعدة، بحكم العلاقة الجيّدة التي تربطها مع معظم الأطراف السياسية، إن لم نقل كلّها، المعينة والفاعلة في ملف الحكومة، فروسيا على استعداد لتلبية النداء، دائماً وفق الأوساط. لكن بين تفهّمها لضرورة التشكيل ومراعاة مختلف الأفرقاء السياسيين الفاعلين، تشدد موسكو وتؤيّد أهمية التفاهم والتوافق اللبناني وتعتبره جوهريا في أي عملية تشكيل، ودائماً تأتي إجابتها على المباحثات مع الأحزاب السياسية واحدة وتؤكّد على ضرورة الحفاظ على الاستقرارالسياسي والأمني محلّياً واعتماد التفاهم والروية في معالجة العقد، كونها تدرك جيّداً مدى حساسية التكوين الديمغرافي والمجتمعي في لبنان، من هنا تراعي بدقة كيفية التعاطي مع الموضوع، انطلاقاً من حفظ الدور للجميع وعدم استبعاد أي طرف، لا بل تؤيّد التمثيل الشامل ما يحصّن الموقع السياسي والتوافق الداخلي اللبناني.

 

"زوّارُ اللّيل"... سببُ إشكالِ عون والحريري!

"ليبانون ديبايت"/السبت 02 كانون الثاني 2021       

توقع نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن "يحدث السيناريو الإيطالي والإسباني والفرنسي بشأن كورونا في لبنان، لافتاً إلى أن "نسبة الوفيات لم تتعد 1.2% ما يخفف الضغط كما ان الحالات الخطرة لدينا لا تزال محدودة". وقال في حديثٍ لـ "صوت كل لبنان"(93.3)،: "إننا في لبنان ذاهبون الى مرحلة مناعة القطيع وعدم التلقيح سيبقي الجائحة ستة اشهر إضافية على الأقل". حكومياً، أكّد علوش أن" الرئيس سعد الحريري يقول دائما ألا إشكال بينه وبين رئيس الجمهورية إنما المشكلة في "زوار الليل" الذين يؤثرون على رأي الرئيس". ورأى علوش، "أن رئيس الجمهورية عمليا يعطل الحكومة وفقا للصلاحية الممنوحة له بالدستور، معتبرا ان أي حكومة على الطريقة التي يطرحها الرئيس عون لن تؤدي سوى الى مزيد من التدهور ستلقى فشلا ذريعاً". علّوش أوضح أن "حدود التفاوض لدى الرئيس سعد الحريري هو عدم وجود ثلث معطل في الحكومة، مشيرا الى ان تفكك البلد ليس مسألة سهلة والبطريرك الراعي يقوم بمهمة معينة مشكورة لكن علينا أن نرى ردة فعل الرئيس عون بهذا الخصوص إذ ان الحريري منفتح على أي مبادرة قادرة على إنتاج حكومة وهو يصرّ على حكومة من المستقلين قادرة على اقناع الصندوق الدولي بتقديم المساعدة للبنان وإقناع الأوروبيين بمدّ أيديهم وإعادة التواصل مع دول الخليج التي لطالما وقفت الى جانب لبنان". وختم علوش "فليوافقوا للحريري على حكومة من ثمانية عشر وزيرا ليظهر الخيط الأبيض من الأسود"، معتبرا ان المتضررَين من إدارة ترمب هما النائب جبران باسيل وحزب الله اللذين ينتظران تسلّم الرئيس جو بايدن زمام الحكم".

 

هكذا تطبخ المحاصصة بين عون وبرّي

الجديد/02 كانون الثاني/2021

لم تسلم ساعات نهاية هذا العام من محاولة امرار صفقة بين اهل السلطة. بدأ الحديث عنها في تغريدة للكاتب السياسي جان عزيز قال فيها: "اللي بشوف صفقة #راس_السنة اللي عم يحاولوا يهربوها، لحشو ما تبقى من دولة، بمئات الأزلام والمحاسيب والخزمتشية، بينما الناس عم تموت والبلد عم ينتهي...بقول ضيعان اللي ماتوا كرمال يوصلوا على السلطة".

ما هي الصفقة التي تحدث عنها عزيز؟

في التغريدة التي اعلن فيها وزير المال غازي وزني انه وقع مراسيم ترقيات في الجيش اللبناني، تعقيدات كثيرة. ففي معلومات قناة الجديد، ان مراسيم الترقيات ومن بينها ترقيات دورة الـ 94 وصلت الى وزارة المالية، غير ان طاقم الوزارة حجب مراسيم الترقيات عن وزير المال غازي وزني.

وتوجه مستشار الرئيس نبيه بري علي حمدان الى وزني للطلب منه التوقيع على الترقيات من رتبة عقيد وما دون، وهي ترقيات صاحبة الغالبية المسلمة. كذلك طلب حمدان من وزني الامتناع عن توقيع الترقيات من رتبة عقيد الى رتبة عميد وهي ترقيات صاحبة الاغلبية المسيحية. وفيها ترقيات ضباط دورة الـ 94 التي وقعت عام 2019 و2020 المعروفة بدورة عون. وفي المعلومات ايضا ان الاستنسابية في التوقيع تؤدي الى كسر التراتبية والاقدمية في المؤسسة العسكرية لما لها من تأثير على الرتب العسكرية، فور اعلان وزني توقيعه على الترقيات العادية ازدحمت الاروقة السياسية بين بعبدا واليرزة وعين التينة بحثاً عن سبيل لتوقيع وزير المال على كل الترقيات بما فيها دورة خرّيجي الـ 94، فعمل الجميع على تمرير تسوية نهاية العام. ومن المعلوم ان دورة الـ 94 هي الدورة التي جرى تطويع عناصرها لما كان العماد ميشال عون رئيس حكومة عام 90 ما جعل معظم عناصرها من انتماء طائفي واحد. وقد أخرج خريجو هذه الدورة في عهد الرئيس اميل لحود قبل ان يلتحقوا مجددا بعد نحو عام، وعليه عاد وطرح منذ سنوات مرسوم منح اقدمية مدة سنة يتعلق بترقية خرّيجي هذه الدورة التي عرفت بدورة عون تعويضا عن العام الذي اخرجوا فيه لكن من دون ان يجري التوافق السياسي عليه.

وبالعودة الى تسوية نهاية العام تقول معلومات الجديد ان فريق رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر جبان باسيل ارسل عرضاً مكتوباً يتضمن سلة متكاملة لرئيس مجلس النواب نبيه بري جاهزة للمقايدة. وفيه عرض فريق بعبدا على بري الموافقة على بتّ ملف تعيين حراس الاحراج المتوقف بسبب عدم التوازن المسيحي المسلم، على ان يعيّن باسيل الفرق في التوزيع الطائفي لدى الناجحين في مجلس الخدمة المدنية والذي يبلغ عددهم نحو 90. حصول بري على تثبيت متعاقدي افواج الاطفاء في المقابل يحصل فريق رئيس الجمهورية وباسيل على توقيع مرسوم ضباط دورة عام 94 للعامين 2019 و2020، مرسوم تعيين مجلس الادارة واعضاء مجلس ادارة المكتبة الوطنية والمدير العام للمكتبة علماً انه تم تعيين رئيس المكتبة من حصة باسيل ولم تصدر بعد المراسيم التطبيقية، مرسوم تعيين الاسم الذي سماه باسيل لرئاسة المؤسسة العامة للمتاحف وتعيين اعضاء مجلس ادارة المؤسسة وتعيين الاسم الذي سماه باسيل لادارة الكونسرفاتوار الوطني علماً بان المواقع الثلاثة الاخيرة تابعة لوزارة الثقافة. صدور مراسيم تعيين محافظة كسروان وجبيل التي تم تعيينها من حصة باسيل ولم تصدر مراسيمها التطبيقية بعد، اضافة الى تسوية ملف حراسة الاحراج عبر تعيين باسيل نحو 90 شخصاً وهو الفرق في التوزيع الطائفي لدى ناجحي مجلس الخدمة المدنية.

وصل هذا العرض الى عين التينة التي تريّثت واجابت مضيفة شرطاً على مطالبها. وصل الرد الى بعبدا التي استبقته لديها من دون ردّ، ما دلّ على رفض

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الهجمات التركية على تل تمر تخطف بهجة عيد الميلاد/البلدة تقطنها أقلية آشورية مسيحية

تل تمر (سوريا): كمال شيخو/الشرق الاوسط/02 كانون الثاني/2021

شارك المئات من أتباع الأقلية السريانية الآشورية المسيحية أمس والجمعة الماضي، في قداسين أقيما بمناسبة أعياد الميلاد بكنيسة وسط بلدة تل تمر الواقعة في شمال شرقي سوريا، التي يتعرض ريفها الشمالي والغربي لهجمات متقطعة من قبل الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية.

وغابت المظاهر الاحتفالية في شوارع البلدة وأحيائها القديمة مع غياب تام لزينة الميلاد وأشجار العيد التي كانت تملأ المكان في مثل هذا الوقت من كل عام، لكنها بقيت خجولة جداً بسبب الهجمات المستمرة. وتقع تل تمر على ضفتي نهر الخابور وتبعد نحو 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من محافظة الحسكة.

والبلدة تُعد الموطن الأصلي للأقلية الآشورية في سوريا، وكان قد تعرض ريفها الشمالي والغربي في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي لهجوم واسع نفذه الجيش التركي وفصائل مرتبطة به ضمن «الجيش الوطني السوري». وسيطرت القوات المهاجمة على بلدة رأس العين المجاورة لتل تمر، ومدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي. وقال الأب بوغوص إيشايا بطريرك رعية الآشوريين المسيحيين في تل تمر وضواحيها، وكان قد ترأس قداس العيد الذي أقيم بشكل محدود أمس: «رغم الحروب الدائرة في محيط المنطقة والهجمات المتكررة، أشعر بفرحة وسعادة للاحتفال بالعيد وزادتني السعادة بمجيء المسيحيين من دمشق وحلب والحسكة وبمشاركة مكونات البلدة من عرب وكرد». وأخبر الشماس شليمون برشا الذي يعمل كاهناً في {كنيسة القديسة}، أن قرابة مائتي عائلة فقط بقيت بالبلدة وريفها، ولا يتجاوز عدد أفرادها نحو 500 نسمة، بينما كان يبلغ عددهم قبل اندلاع الحرب سنة 2011 نحو 30 ألفاً. وقال: «سكان قرى الضفة الجنوبية والغربية لنهر الخابور هجروها ولم يعد يسكنها أحد، أما قرى الضفة الشمالية فيسكنها عدد قليل من الأسر لا يتجاوز أصابع اليد يسكنون 34 قرية». لكن برشا وزوجته فضلوا البقاء في مسقط رأسهم ويتذكر مثل هذه الأيام التي كانوا يقضونها بجلسات مع الأقرباء والجيران وسط زينة العيد: «لم يبقَ سوى جار واحد لي، ذهبت بعد القداس وتبادلنا تهاني العيد، لكن بقية الشارع كله ومعظم أحياء البلدة شبه فارغة، نشعر لحنين للأيام الجميلة وضحكات وصيحات الأطفال». وباتت بلدة تل تمر منقسمة السيطرة يخضع قسم من ريفها الشمالي والغربي وكامل الريف الجنوبي لقوات «المجلس السرياني العسكري»، وقوات «مجلس تل تمر العسكري» المتحالفة مع «قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية والمدعومة من واشنطن، بينما يخضع ريفها الشمالي لفصائل سورية مسلحة تدعمها تركيا حتى مدينة رأس العين شمالاً. وتحدث بطرس شليمون عن تأقلمه على العيش مع الذين اختاروا البقاء والعيش وسط اشتباكات يومية تتخللها أصوات القذائف والرصاص، وقال: «من تبقى من السريان الآشوريين لا يشكلون سوى 5 في المائة من أعداد الآشوريين. كلما يتصل المغتربون من سكان المنطقة أقول لهم وأشجعهم على العودة لموطننا، فهذه الأرض كانت وستبقى لنا». ولم يخف من تأثير الهجمات التركية التي تتعرض لها المنطقة، قائلاً: «في حال سيطرت تركيا على تل تمر وناحية أبو راسين، فقد تجبر على الهجرة من تبقى من الآشوريين الذين سيحاولون الرحيل إلى دول أوروبية توفر لهم الحماية والأمان من هذه الحروب والصراعات العسكرية». ومنذ انتشار القوات الروسية والقوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد نهاية العام الماضي، قال كثير من المسيحيين الآشوريين من سكان البلدة إنهم لا يشعرون بحالة الاستقرار وابتعاد شبح الحرب ويخشون من عمليات عسكرية متوقعة من كل الأطراف. وتقول سارة التي شاركت في احتفالات عيد الميلاد وعادت لمنزلها تنتظر اتصال أبنائها وأقربائها من خارج سوريا عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «يحزنني غيابهم عن مائدة الطعام والمشاركة بإفطار العيد بعد الصوم. لم نعد نسمع ضحكات النساء وصيحات الأطفال من شوارع تل تمر وقراها».

 

تنظيم «حراس الدين» يشن أول هجوم على القوات الروسية في الرقة/النظام يواصل قصفه على جنوب إدلب وشمال غربي حماة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الاوسط/02 كانون الثاني/2021

سقط عدد من الجنود الروس جرحى بانفجار سيارة مفخخة قرب قاعدة لهم في تل السمن، بالريف الشمالي لمحافظة الرقة (شمال شرقي سوريا)، في هجوم تبناه تنظيم «حراس الدين» المنشق عن «هيئة تحرير الشام» والمرتبط بتنظيم «القاعدة» الإرهابي. ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه مباشرة لفصيل متشدد ضد القوات الروسية في الرقة، كما أنه الأول أيضاً الذي ينفذه «حراس الدين» خارج منطقة تمركزه في إدلب، شمال غربي سوريا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن سيارة «بيك آب» انفجرت بعد لحظات من ترجل شخصين منها وتركها قرب أحد سواتر قاعدة للقوات الروسية في منطقة تل السمن، بريف الرقة الشمالي، ليل الخميس– الجمعة؛ مشيراً إلى إصابة عدد من الجنود الروس بشظايا نتيجة الانفجار. ويقاتل تنظيم «حراس الدين» الذي تبنى الهجوم في بيان عبر موقعه على الإنترنت، في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة والجماعات المتشددة في شمال غربي سوريا؛ حيث توجد على نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة، وحلب، واللاذقية. ولم يسبق له تنفيذ عمليات خارج هذه المنطقة. وسبق أن رفض التنظيم اتفاق مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا الموقع بين تركيا وروسيا في سوتشي عام 2018. وأكد مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، سقوط جرحى من الجنود الروس، دون تأكيد عددهم، موضحاً أن المنطقة تخضع لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً، وتوجد فيها قوات النظام السوري وجنود روس. وتقدم روسيا التي بدأت تدخلها العسكري في سوريا في نهاية عام 2015، الدعم الجوي لقوات النظام في عملياتها العسكرية، وآخرها في إدلب، تستهدف الجماعات المسيطرة على المنطقة. كما تنشر قواتها في مناطق عدة في شمال وشرق سوريا في إطار اتفاقات تهدئة مع تركيا الداعمة لفصائل المعارضة المسلحة.

وكانت القوات الروسية قد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى قاعدتها في منطقة تل السمن في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، الشهر الماضي، شملت آليات محملة بالعتاد العسكري والجنود، في الوقت الذي تصاعدت فيه هجمات القوات التركية والفصائل الموالية لها على بلدة عين عيسى الاستراتيجية في شمال الرقة، وأنشأت قاعدة عسكرية جديدة لها هناك، إلى جانب عدد من النقاط المشتركة مع قوات النظام باتفاق مع تركيا، في مسعى لمنعها من شن عملية عسكرية موسعة على عين عيسى. وتسعى تركيا للسيطرة على عين عيسى التي تتحكم في مفاصل المواصلات على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4) والتي تعد نقطة الصلة والربط بين مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في شرق نهر الفرات وغربه. وفي وقت لاحق، ذكر «المرصد السوري» أن القوات التركية قصفت عصر الجمعة مناطق في قرية معلق، الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، بريف عين عيسى شمال الرقة، ما أدى إلى مقتل أحد عناصرها، بعد مقتل اثنين آخرين الخميس بقصف تركي على قرية فاطسة بريف عين عيسى الشرقي. وأشار «المرصد» إلى أن الأتراك قصفوا قرى المشيرفة واستراحة صقر ومحيط مخيم عين عيسى شمال الرقة لنحو ساعة بشكل متواصل يوم الخميس، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. على صعيد آخر، نفذت قوات النظام، بعد منتصف ليل الخميس– الجمعة، قصفاً صاروخياً على مناطق في الزيارة والسرمانية بسهل الغاب شمال غربي حماة، والفطيرة وسفوهن وكنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. وأفاد معارضون سوريون بأن عنصراً من قوات النظام قُتل، أول من أمس، جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على قرية البركة الخاضعة لسيطرتها في سهل الغاب شمال غربي حماة؛ لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية ذكرت أن القتيل مدني سقط جراء قذائف أطلقتها «جبهة النصرة» على القرية.

 

الطلقة الأولى بين طهران وواشنطن في الخليج: من يطلقها؟

وكالة الانباء المركزية/السبت 02 كانون الثاني 2021  

حفلت الساعات الأولى من العام 2021 كما آخر ايام العام المنصرم: بالتهديدات الإيرانية – الاميركية المتبادلة. فالمواقف والتصريحات التي صدرت عن الطرفين واكبت سلسلة الإجراءات الأميركية التي تحدثت عن تحركات للبوارج الحربية واحدى الغواصات النووية باتجاه مياه الخليج مع طلعات متجددة لطائرات الـ “B52”. وهي تحركات ارتفعت الى الذروة وتزامنت مع الذكرى السنوية الاولى لمقتل قائد لواء القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني في بغداد مما اعطاها ابعادا مختلفة عن السابق. وتعتقد مراجع دبلوماسية عبر “المركزية” انها ليست المرة الاولى التي ترتفع فيها لهجة التهديدات المتبادلة بين العاصمتين الاميركية والإيرانية منذ ان تكررت احداث العام الماضي التي قادت الى هذه الاجواء. فصبيحة الاول منها اغتال ترامب اللواء سليماني وقبل انتهائه بقليل قتل العالم الإيراني الذي عرف بأب القنبلة النووية الايرانية محسن فخري زاده. ولأن ايران لا تفرق بين واشنطن وتل ابيب فقد توعدت بالرد. وهو ما اعطى المواقف الاخيرة للبلدين ذات السقوف العالية معنى آخر في توقيتها وشكلها والمضمون. وعليه، يمكن التوقف عند بعض الملاحظات ومنها:

في التوقيت تزامنت هذه المواقف مع الأيام الأخيرة المعدودة للرئيس الجمهوري في البيت الابيض دونالد ترامب الذي بالغ في استخدام كل اشكال الضغوط على القيادة الإيرانية منذ ان انسحب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 14 تموز من العام 2014  مع مجموعة الـ (5+1) والتي واكبها بسلسلة من العقوبات الإقتصادية التي طالت القطاعات الحيوية الإيرانية وصولا الى ثروتها النفطية وما تركته من الأزمات التي تعاني منها الجمهورية الاسلامية على اكثر من مستوى. وكل ذلك لا يقلل من الربط الذي حصل في المنطقة وما اعلن عن قطع الرئيس ترامب اجازته العائلية في فلوريدا والعودة الى البيت الابيض قبل ساعات قليلة من الاستعداد للاحتفال بالعام الجديد من دون الحديث عن الهدف او الغاية التي دفعته الى هذه الخطوة العاجلة أكانت داخلية ام خارجية. وفي الشكل ايضا تزامنت التحركات الأميركية البحرية والجوية الاستثنائية مع اجواء اوحت بامكان ان يقوم ترامب بعمل عسكري صاعق باتجاه ايران او اي موقع آخر في المنطقة ليفرض امرا واقعا جديدا يلزم بنتائجه الرئيس ترامب الذي يستعد لمغادرة البيت البيض خلفه الرئيس جو بايدن الذي يستعد بدوره الى دخوله بمجموعة من الخطوات التي تمنعه من تغيير اسلوبه في التعاطي مع الأزمة الإيرانية وهو ما لا يشتهيه ترامب.

اما في المضمون فمن الصعب تقدير ما يمكن ان تؤدي اليه التحركات الأميركية وردات الفعل الإيرانية التي باشرتها في مياهها الإقليمية من امكان وقوع حادث عسكري تقليدي يقود المنطقة الى واقع جديد لم تعرفه منذ سنوات سبقت انتهاء الحرب العراقية – الإيرانية وعملية “عاصفة الصحراء” التي قادتها الولايات المتحدة ضد نظام صدام حسين في اعقاب احداث 11 ايلول 2001.

وانطلاقا من هذه القراءة، فقد تزامنت هذه التحركات البحرية غير التقليدية والروايات التي تحدثت عن تحضيرات ايرانية لمواجهة البوارج الأميركية “لتسقطها بشباك الصيد” كما قال احد كبار القادة العسكريين الإيرانيين في مرحلة افيد فيها ان ايران زرعت الممرات البحرية  في منطقة الخليج العربي التي تشهد حركة ناشطة لحاملات النفط بالالغام في اعقاب اكتشاف إحداها ملتصقة باحدى السفن البريطانية في منطقة الخليج. ولا يهمل هذا الربط بين ما يجري في المنطقة وتحذيرات لقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآاني، للرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن “عملا انتقاميا لدماء قائد الفيلق السابق قاسم سليماني قد ينطلق من داخل الأراضي الأمريكية نفسها”، معتبرا أن “ترامب شخصية قذرة ومجرمة لا تلتزم بأي مبادئ، عندما اغتال قاسم سليماني بتحريض  من إسرائيل والسعودية”. وامام هذه الوقائع التي تثير القلق من دون وجود اي سيناريو يمكن توقعه للايام المقبلة فقد توقفت مراجع دبلوماسية امام مضمون رسالة البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة قبل ساعات والتي تحذر من أي مغامرة أميركية في الخليج تزامنا مع تصريحات لمسؤول اميركي قال فيها ان “إيران تخطّط للهجوم على قوات أميركية في المنطقة”. وكل ذلك يجري بعد تحذيرات اطلقها وزير الخارجية الايرانية محمود ظريف من الكويت في اعقاب لقائه مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد، من مخاطر ما سماه “بعض التحركات المشبوهة والأذى الأميركي في المنطقة”، مؤكدا سلفا أن “واشنطن ستكون مسؤولة عن تبعات أي مغامرة محتملة”. على كل حال، وفي ظل هذه السيناريوهات المتناقضة التي تحمل في طياتها مشاريع حرب محتملة وجدية للغاية سنشهد  وقائعها خلال ايام قليلة وربما ستكون وهمية. ولذلك ليس من السهل على اي كان، او قد لا يكون من المفيد الحسم بشانها. وعليه تتكرر الأسئلة عمن سيطلق الطلقة الاولى واشنطن ام طهران وهل سيكونا في سباق محموم مع من يفشي سرا لم يعد عميقا في ظل رفض الكونغرس باكثريته الجمهورية من ابناء حزبه تصرفات ترامب الى جانب الأقلية الديمقراطية بتعطيل اقتراحه لموازنة الدفاع الاميركية وهو ما يوحي بالعكس تماما.

 

العراق في ذروة الصراع الأميركي ـ الإيراني «يخمّن» الأضرار

بغداد: علي السراي/الشرق الاوسط/02 كانون الثاني/2021

في الساعات الماضية تبادلت دوائر القرار الأمني في العراق دفقاً هائلاً من المعلومات والتحليلات عما سيجري في الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني؛ هل ستنتقم إيران وحلفاؤها، وكيف سترد واشنطن؟ تخمينات ومؤشرات غير مكتملة، الثابت فيها أن العراق مسرح الاحتمالات.

«الخطة هي اللا خطة»، يعترف مسؤول عراقي رفيع بأن خلاصة التحليلات التي وردت في تقارير حكومية طارئة بشأن التوتر الإقليمي، لا تقدم سوى سيناريوهات، ينقض بعضها الآخر. وتعكس هذه المرحلة من النزاع الأميركي - الإيراني ذروته الأقصى، منذ أن تراجع الطرفان عن ضبط «قواعد الاشتباك» لأسباب جيوسياسية بعد انتهاء المعارك ضد «تنظيم «داعش» عام 2017، ومن ثم الاستغناء عنها تماماً منذ مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، في الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي. ويثق خبراء عراقيون في أن بلوغ النزاع الإقليمي هذه المستويات الخطيرة، والعلنية، سببه عجز المنظومة السياسية العراقية عن فرض إيقاعها على مسار الأحداث، إلى جانب تحولات عاصفة في منطقة الشرق الأوسط. الفوضى هي خلاصة التقييمات العراقية عن طبيعة التهديدات بين واشنطن وطهران، ومنذ يوم الخميس حتى ساعة كتابة هذا التحليل، تقلبت الأمور بشكل متسارع. وبينما كانت تحلق قاذفات سلاح الجو الأميركي في منطقة الخليج دون توقف، في استعراض واضح للقوة، تحدث مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية لوسائل إعلام غربية عن قرار بسحب حاملة الطائرات البحرية، العاملة الوحيدة في المنطقة، ولأن القرار لم يعلن عنه رسمياً حتى الساعة، فإن المؤشرات تقول إن هناك انقساماً أميركياً بشأن تقييم مستوى التهديد الإيراني. في بغداد، تلخص مصادر رفيعة مستوى التهديدات بمعلومات منقوصة تعتمد كثيراً على التخمين، إلى ثلاثة احتمالات. تقول إن بغداد «ليس لديها يقين ثابت عما سيجري»؛ لأن جزءاً كبيراً من التجاذبات والتفاهمات الحذرة يمر بقنوات خاصة بين إدارة بايدن وطهران، دون المرور بغداد، المعنية أكثر بتلقي شظايا النزاع. «لن تحدث» الحرب المفتوحة، يقول مستشارون سياسيون في كتل شيعية كبيرة «حتى لو طارت القاذفات أسبوعاً كاملاً دون توقف»، ويستند هؤلاء لاستبعاد هذا السيناريو إلى معلومات من دوائر سياسية إيرانية تفيد بأن النظام في طهران يواجه حسابات معقدة بين مراقبة تحركات الرئيس الخاسر دونالد ترمب، والترحيب بالضغط على الفائز بالبيت الأبيض جو بايدن. وفي أجواء هذه الحسابات، يزداد التعقيد على إيران من جهة القدرة اللوجيستية على تنفيذ هجمات نوعية، كما أنها تدرك أن مواقعها الاستراتيجية مكشوفة أمام القوات الأميركية، وهذا ما تفسره التصريحات الأخيرة لقائد «قوة القدس» في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، عندما قال إن الانتقام من الأميركيين «سيتم من داخل بيوتهم»، في إشارة إلى عمليات تقليدية، في غير مسرح العراق.

استبعاد الحرب المفتوحة، يرفع من أسهم احتمالات تقليدية للاشتباك بين طهران وواشنطن. ففي بغداد، ومنذ ليلة رأس السنة، انتشرت مجموعات تنتمي إلى فصائل شيعية مسلحة في الشوارع، النية المعلنة من لافتات قاموا برفعها كانت الاستعداد لحفل تأبين يوم الأحد يرجح أن يقام في ساحة التحرير، لكن مصادر عراقية، قالت إنها اطلعت على تقارير أمنية، ترجح أن يكون هذا التحشيد مقدمة لأفعال انتقامية مباشرة ضد مصالح أميركية في العاصمة. أمام جمهور إيراني، في مجلس عزاء لجامعة طهران أقيم الجمعة، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، إن «العراقيين هم أصحاب العزاء في ضيفنا المغدور قاسم سليماني»، وفي الميدان تترجم هذه التصريحات إلى فعاليات تستقطب جمهوراً موالياً وغاضباً، قد «يعبر عن غضبه ورغبته في الانتقام بأي طريقة»، كما يصف قيادي ميداني في فصيل شيعي. ويقدر مسؤولون عراقيون السيناريو «المتاح» لتنفيذ عمليات انتقامية، عبر إحالة المهمة إلى الجمهور الموالي، واستعمال الطرق التقليدية في تنفيذ هجمات على غرار اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، رغم أن نخبة طاقمها الدبلوماسي تم ترحيلها إلى مواقع بديلة داخل العراق وخارجه. قبل أيام أوفد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المستشار أبو جهاد الهاشمي إلى طهران، وهو أحد المساعدين الجدليين لرئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي. طهران رفعت السرية عن الزيارة التي تضمنت اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين، في حين تحدثت المصادر عن اجتماع منفصل مع زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، لإعادة ضبط الهدنة مع الأميركيين. لا معلومات موثقة عن نتائج هذه الاجتماعات، لكنها جزء من محاولات حكومية مع قادة الفصائل لكبح جماحها في الميدان. وتقول المصادر، إن خطة الكاظمي لتفادي تفجر الوضع بين واشنطن وطهران يشمل تشغيل خطين بالتزامن، يقضي الأول بفتح حوارات جدية مع الإيرانيين والفصائل لمنعها لوقف التصعيد، ويتضمن الآخر إظهار مستوى أعلى من القوة بوجه الجماعات المسلحة في العراق، ويبدو أن المسؤولين العراقيين مقتنعون بجدوى هذا السيناريو لإقناع طرفي الصراع بالابتعاد عن الميدان العراقي، لكن المعطيات لا ترجحه حتى الساعة.

 

الجيشُ الإسرائيليّ يتأهبُ لهجومٍ إيراني

i24/السبت 02 كانون الثاني 2021   

يرى الجيشُ الإسرائيلي إمكانية نشر إيران لقوات موالية لها في دول أخرى لمهاجمة إسرائيل بصواريخ أو طائرات مسيرة. فقبل يومين من الذكرى السنوية الاولى لاغتيال قاسم سليماني، يتأهب الجيش الاسرائيلي لإحتمال تصعيد إيراني، فيما تُشير التقديرات الى أن طهران ستحاول توجيه ضربة لإسرائيل من إحدى دول "الدائرة الثانية" مثل العراق أو اليمن. هذا ما أوردته وسائل إعلام عبرية مساء أمس الجمعة، وعليه فقد أجرى الجيش الإسرائيلي الأسبوع الفائت مناورات حربية وتقييم للأوضاع ومناقشات حول احتمال أن تستخدم إيران نفس البلدان بأسلحة مختلفة مثل صواريخ وطائرات بدون طيار ووسائل أخرى يتم تشغيلها عن بعد.ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الإيرانيين يستعدون لمثل هذه العملية في الوقت الحالي، وأن الميليشيات الموالية لإيران في العراق أو الحوثيين في اليمن قد ينفذون عمليات ضد إسرائيل انطلاقا من أراضي اليمن والعراق. وتستعد اسرائيل لمثل هذا الاحتمال بل وتعد لإحباطه.

 

إيران: ردنا على الاعتداءات لا يرتبط بساكن البيت الأبيض

روسيا اليوم/02 كانون الثاني/2021

اعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، السبت، إن “إيران سترد على أي اعتداء أميركي، ولا يهمنا من سيكون حينها في البيت الأبيض وأي يوم من عمر إدارته”. وتابع المتحدث أن إيران لا تتخذ قراراتها بناء على التطورات في واشنطن، مشيرا إلى أن قرارات طهران بشأن المصالح الوطنية، مستقلة ولا تأخذ بعين الاعتبار ماذا يحدث في الولايات المتحدة. ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن تفكير الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخلق التوتر في آخر أيامه بالسلطة خطأ استراتيجي في الحسابات، وقال: “يجب على الولايات المتحدة ألا تخطئ في حساباتها حول رد إيران”. ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أي تبادل للرسائل بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف والرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وقال إن “الوفد العراقي الذي زار إيران مؤخرا لم ينقل رسالة بين إيران وأي طرف آخر”. واضاف خطيب زادة إن على أميركا جلب ثقة إيران على أرض الواقع وليس على الورق، مؤكدا أن بلاده لن تعود إلى الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي قبل تطبيق واشنطن الاتفاق بالكامل. ولفت إلى أن إيران لا تعترف بالقوانين الداخلية الأميركية بل تعترف فقط بالقرار 2231 والاتفاق النووي. وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على رفض بلاده التعرض للبعثات الدبلوماسية في العراق، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية مسؤولة عن ضمان أمن المقرات الدبلوماسية، وقال: “ندين التعرض للبعثات الدبلوماسية في العراق كما ندين الإجراءات الشيطانية الأميركية هناك”. واعتبر خطيب زادة أن الوجود الأميركي في العراق هو المسؤول عن زعزعة الأمن هناك، لافتا إلى أن الأمن والاستقرار لن يعودا إلى العراق قبل خروج القوات الأميركية منه. واوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التوتر في المنطقة سيتصاعد مع خطوات التطبيع مع إسرائيل في بعض دول الخليج، مؤكدا أن طهران سترد بالشكل المناسب على أي تهديد لأمنها القومي ومصالحها الوطنية ناجم عن تطبيع الإمارات والبحرين علاقاتهما مع إسرائيل. وقال إن قرار بعض حكام العرب تطبيع العلاقات مع إسرائيل “خطأ استراتيجي وجهل منهم لقدرة إسرائيل على ضمان أمنهم”، معتبرا أن “تطبيع العلاقات مع إسرائيل على أي مستوى كان هو قرار محكوم بالفشل”.

 

طهران: أحضان إيران مفتوحة للسعودية

روسيا اليوم/02 كانون الثاني/2021

لفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الى أن “أحضان إيران مفتوحة إذا أرادت السعودية العودة إلى المسار الصحيح”، مؤكدا أن سياسات بلاده تجاه السعودية ثابته وواضحة. وأكد المتحدث أن طهران ردت على أي رسالة تسلمتها من السعودية من دون تأخير، واعتبر: “علاقاتنا مع السعودية وبعض دول المنطقة ستبقى تعاني من مشكلات طالما بقيت هذه الدول تعتقد أنه يمكنها شراء السلاح بمليارات الدولارات لضمان أمنها”، مضيفا أن على “السعودية التوقف بشكل عاجل عن ارتكاب الأخطاء الاستراتيجية وانتهاج السياسات الخاطئة وإنهاء حرب اليمن وحصار قطر والتدخل في شؤون دول الجوار”. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن على “السعودية إيقاف أنشطة السلفيين والوهابيين على أرضها وألا تضع مواردها المالية في يد المتطرفين”. ورأى خطيب زاده أن المسار الصحيح هو مسار التعاون الإقليمي وليس شراء الأمن من القوات التي هي مصدر زعزعة الأمن في المنطقة، مضيفا أن “على حكام السعودية أن يصلوا إلى درجة من النضج والثقة بالنفس للتوصل إلى حل إقليمي للتعاون من دون الحاجة إلى دولة أكبر من خارج المنطقة”. وختم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مشيرا إلى أن طهران لم تتسلم بعد رد الرياض على مبادرة السلام في مضيق هرمز.

 

الصين: العلاقة مع الولايات المتحدة وصلت إلى “مفترق طرق جديد”

قناة العربية.نت/02 كانون الثاني/2021

اشار وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الى أن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة وصلت إلى “مفترق طرق جديد”، وإنها يمكن أن تعود إلى المسار الصحيح في أعقاب فترة “صعوبة غير مسبوقة”. وتعرضت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم لضغوط كبيرة وسط سلسلة من الخلافات حول التجارة وحقوق الإنسان وبدايات تفشي فيروس كورونا. وفي أحدث تحرك لها، أدرجت الولايات المتحدة عشرات الشركات الصينية على قائمتها السوداء، قائلة إن لها صلات بالجيش. وذكر وانغ، في مقابلة مشتركة مع وكالة “شينخوا” للأنباء ووسائل إعلام رسمية أخرى، أن سياسات الولايات المتحدة تجاه الصين في الآونة الأخيرة أضرت بمصالح البلدين وجلبت مخاطر جسيمة للعالم. لكنه اعتبر أن ثمة فرصة الآن أمام الجانبين “لفتح نافذة جديدة من الأمل” وبدء جولة جديدة من الحوار. وكان من المتوقع على نحو كبير أن يؤدي انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة إلى تحسين العلاقات بين البلدين، بعد تصاعد التوتر على مدى أربع سنوات في ظل إدارة دونالد ترمب. ولم يذكر وانغ بالاسم ترمب أو بايدن، لكنه حث الولايات المتحدة على “احترام النظام الاجتماعي ومسار التنمية” اللذين اختارتهما الصين. وقال “لو أن واشنطن تتعلم من الدروس” لأمكن حل الخلافات بين الجانبين. واتهم سياسيون في الولايات المتحدة الصين بعدم الإفصاح عن تفشي فيروس كورونا في مراحله المبكرة، مما أخّر التعامل مع الأمر وساهم في انتشار المرض بشكل أكبر وأسرع. لكن وانغ أكد على أن الصين بذلت قصارى جهدها لمكافحة انتشار الفيروس و”دق ناقوس الخطر” لبقية العالم.

 

بولتون: ترامب يهدف إلى تمزيق حزبه

روسيا اليوم/02 كانون الثاني/2021

اتهم مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون الرئيس دونالد ترامب بالسعي إلى تمزيق الحزب الجمهوري، مع اتساع رقعة الخلاف بين الرئيس وبعض قيادات الحزب. وقال بولتون، عبر “تويتر”: “يبدو أن آخر أهداف ترامب هو تمزيق حزبه، إنه يوقد بنفسه نار جنازته السياسية من خلال مهاجمته الجمهوريين الذين تجرؤوا على رفض الخضوع له”. موقف بولتون يأتي بعد أن هاجم ترامب، في تغريدة له أمس الجمعة، الجمهوري رقم 2 في مجلس الشيوخ السناتور جون ثون، وهو واحد من كبار الجمهوريين الذين تحدثوا لمصلحة قبول نتائج تصويت المجمع الانتخابي وفوز الرئيس المنتخب جو بايدن، مما أثار حفيظة ترامب.

 

السعودية تستعد لعلاقة متوترة مع إدارة بايدن

قناة الحرة/02 كانون الثاني/2021

تستعد السعودية لعلاقة أكثر صرامة وتوترا مع إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن المقبلة، بعد أربع سنوات منح فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرياض كل الدعم، وفتح لهم خطاً مباشراً مع المكتب البيضاوي، وفقا لموقع “ذا هيل”. وأكد الموقع الأميركي أن سنوات ترامب كانت فترة ذهبية من بعض النواحي للسعوديين، حيث قامت إدارة الحزب الجمهوري بتوجيه الولايات المتحدة بشكل حاد نحو الرياض من خلال سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف أن الرياض، التي رأت في مفاوضات إدارة أوباما مع طهران مقدمة غير مرغوب فيها، تتوقع علاقة أكثر توتراً مع فريق بايدن، وأشار إلى أنها تعمل بالفعل على تهدئة المياه المضطربة بين واشنطن والرياض، من خلال الإفراج عن الناشطة لجين الهذلول في مارس القادم، والاقتراب من تحقيق المصالحة مع قطر. كما تمتلك الرياض ورقة مساومة رئيسية مع إدارة بايدن وهي الموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد توسط إدارة ترامب في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب. بينما تحافظ السعودية على علاقات أمنية هادئة مع إسرائيل في مواجهة إيران، واتخذت خطوات صغيرة لتليين العلاقات مثل فتح المجال الجوي للرحلات الجوية التجارية الإسرائيلية، إلا أنها أوقفت حتى الآن فتح العلاقات بشكل كامل بسبب التزام العاهل السعودي الملك سلمان الفلسطينيين. ورأى آرون ديفيد ميللر، الذي قدم المشورة لكل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط: “ليس لديهم أصدقاء هنا. الكونغرس معادي، وإدارة ترامب في طريقها للخروج، وأوضحت إدارة بايدن ماهية وجهات نظرها”.

وقال حسين إيبش، الباحث المقيم بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن “أعتقد أن المصالحة مع قطر شيء قد يروق بشدة لإدارة بايدن”، وأضاف أن السعوديين متخوفون من أن تكون إدارة بايدن هي نسخة ثانية من إدارة أوباما، مع عودة العديد من الوجوه نفسها من الإدارة الديمقراطية السابقة إلى أدوار مختلفة.

وأشار بايدن قبيل الانتخابات إلى أنه سوف “يعيد تقييم” علاقة الولايات المتحدة بالسعودية، وأنه يتطلع أكثر لاستعادة التوازن على المسرح العالمي بدلاً من اتخاذ تحول ثوري في السياسة، كما أكد أن واشنطن ستنهي دعمه للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. معربًا عن دعمه للنشطاء والمعارضين والصحفيين السعوديين، قائلا إن الولايات المتحدة “لن تتحقق من قيمها عند الباب لبيع الأسلحة أو شراء النفط”.

 

إيران تبلغ وكالة الطاقة الذرية بأنها ستخصب اليورانيوم بنسبة 20%

روسيا اليوم/02 كانون الثاني/2021

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أنه “ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تشرف على عملية رفع تخصيب اليورانيوم في البلاد من 4% إلى 20%”. وقال صالحي: “أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية أننا سنخصب اليورانيوم بنسبة 20% قريبًا”، لافتًا إلى أن “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بانتظار أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني للبدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، ويمكن تنفيذ ذلك سريعًا”. وأشار إلى أن روحاني أمر بإبلاغ الوكالة الدولية بنية طهران “رفع التخصيب”، موضحًا أنه يمكن لإيران “إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بشكل أسرع مما كان ذلك قبل الاتفاق النووي”. وحول هذه الزيادة في التخصيب، قال صالحي:  “تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% قرار برلماني، ونحن ملزمون بتنفيذه”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكنيسة المارونية.. دولة لبنان العميقة

نديم قطيش/أساس ميديا/لأحد 03 كانون الثاني 2021

#بكركي_هي_خشبة_الخلاص

http://eliasbejjaninews.com/archives/94531/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

ذروة التصعيد السياسي بلغها النصّ البطريركي الماروني في رسالة الميلاد، بعد تحوّل تصعيدي واضح طرأ على خطاب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وتدرّج منذ الصيف الفائت، قبل انفجار الرابع من آب 2020.

في رسالة الميلاد قال الراعي: "لا يسعنا القول سوى أنّ هذه الجماعة السياسية إنّما تتولّى إدارة دولة عدوّة وشعب عدوّ"، في أعنف توصيف للطبقة السياسية من داخل الاستابلشمنت، الذي تعدّ الكنيسة المارونية تحديداً، ركناً من أركان بنيانه الوطني.

سبق للبطريرك أن بدأ مسار التصعيد في منتصف تموز 2020 بنداء وجّهه للأسرة الدولية طالبها فيه بالتأكيد على "حياد" لبنان، وهو النداء الذي وفّر مادة سياسية استراتيجية، لا يوازيها أهمية إلا نداء المطارنة الموارنة في أيلول 2000 والدعوة يومها لانسحاب جيش الوصاية السوري وفق القرار الأممي 520 بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وفق مندرجات القرار الأممي 425.

لم يوفر البطريرك أحداً من السياسيين من نقده اللاذع الذي جاء شمولياً يحمل في طياته تبنٍّ مباشر للعنوان الرادكيالي للثورة: "كلن يعني كلن". بيد أنّ أهميته بشكل خاص تكمن في إعلان التصادم بين الكنيسة المارونية وبين رئاسة الجمهورية وانقطاع خيط التودّد المجاملاتي الرفيع الذي كان يصل بين بعبدا وبكركي.

ثم واصل البطريرك في رسالة رأس السنة الميلادية تصعيده بالقول: "لا يحقّ لأحد أو لأي فريق من الجماعة السياسية، أكانوا معنيين مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، أن يعرقلوا تشكيل الحكومة من أجل حسابات ومصالح آنية أو مستقبلية"، في أوضح نقد لإدراج الصراع السياسي حول الحكومة في سياق صراع استباقي على انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، طرفاه حزب الله والرئيس ميشال عون وصهره.

لم يوفر البطريرك أحداً من السياسيين من نقده اللاذع الذي جاء شمولياً يحمل في طياته تبنٍّ مباشر للعنوان الرادكيالي للثورة: "كلن يعني كلن"

أهمية كلام بكركي تتوزع على أربعة عناوين إستراتيجية.

أولاً: يحمل النصّ السياسي للكنيسة المارونية، أكثر من غيره من نصوص المرجعيات الروحية. بمخزونها الوطني العام الذي لا يقف عند حدود الهوية الطائفية او العرقية لقائله. وهي نصوص في العادة تتجاوز السياسي اليومي السجالي إلى ما هو أعمق حول مرتكزات الهوية واستمرارية الكيان واستقرار الدولة ومعاني الوطنية. فليس تفصيلاً أنّ لبنان الكبير ولد تحت جبّة البطريرك الياس بطرس الحويك، كامتداد موضوعي لقرون من نضالات ومناورات الموارنة للحفاظ على كيانية خاصّة بهم (تتسع للآخرين) أكان بالتضادّ مع العثمانيين، مع الأمير فخر الدين مطلع القرن السابع عشر، أو بالتفاهم معهم بحنكة ودهاء البطريرك يوسف حبيش (1832-1845) وصولاً الى اكتساب نظام متصرفية جبل لبنان (1861-1918) الذي منح الجبل استقلالاً إدارياً خاصّاً في بلاد الشام وأسّس لاحقاً للاستقلال السياسي بعد الحرب العالمية الأولى.

ثانياً: يتحصن النصّ الكنسي بعمق وطني مترفعّ بمعانيه القيمية والسياسية عن أي صراع سياسي مباشر حول الصلاحيات ونظام الشراكة السياسية، ويخاطب اللبنانيين، كل اللبنانيين، في أساس وجودهم في لبنان وفي معاني هذا الوجود في الشرق وأبعد. بهذا المعنى ينأى كلام البطريرك عن خطر إسقاطه في فخّ تجديد الفتنة السنية الشيعية ويحرّره من شبهة الرهانات الإقليمية، بمعنى الانحياز الضيق لمعسكر ضدّ آخر وفق خطوط الانقسام المذهبي التي تحدّد إطاراً من أطر الصراعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

يحمل النصّ السياسي للكنيسة المارونية، أكثر من غيره من نصوص المرجعيات الروحية. بمخزونها الوطني العام الذي لا يقف عند حدود الهوية الطائفية او العرقية لقائله. وهي نصوص في العادة تتجاوز السياسي اليومي السجالي إلى ما هو أعمق حول مرتكزات الهوية واستمرارية الكيان واستقرار الدولة ومعاني الوطنية

وفي كلامه ما يمكنه أن يجدّد الثقة بالديموقراطية اللبنانية التي أطلقت عام 2005 ما سيعرف لاحقاً بالربيع العربي. وها هي بيروت تجدّد النسخة الثانية من هذا الربيع عبر ثورة 17 تشرين 2019، من دون أن تسقط في فخ الاحتراب الأهلي والعسكرة أو النكوص بالمطلب الاجتماعي السياسي التحديثي نحو هيمنة العقل الظلامي الديني، السني والشيعي على حدّ سواء.

ثالثاً: كلام بكركي هو الكلام الأوّل من نوعه الذي يصدر من عمق "الاستابلشمنت" ويمكن اعتباره انحيازاً حقيقياً لمطالب الناس في الشارع، وصاحب قدرة على إيصال صوت شبيبة الثورة أبعد بكثير مما تتيحه لهم قدراتهم الذاتية، والعنوان الذي يمكنه أن يشكّل رافعة لخارطة طريق مؤسساتية تسمح للبنان بالانتقال إلى ما بعد حكم "الجماعة السياسية (التي) تتولّى إدارة دولة عدوّة وشعب عدوّ". يمكن لبكركي أن تشكل المحاوِر الموضوعي للمهتمين بلبنان، والأهم أن تجدّد عناية الحكومات العربية المهتمة تقليدياً بلبنان والمنكفئة عنه اليوم بسبب فقدان الثقة الكامل بعموم الطبقة السياسية اللبنانية، أو بسبب أنّ ثقتها تنحصر بطرف أو طرفين سياسيين بالكثير لا يستطيعان وحدهما تشكيل مدخل عملي لكسر حال التصلّب السياسي الذي يصادر لبنان حاليًا.

لا شك أنّ الحكومات العربية صاحب الوزن في إنقاذ لبنان، تعوزها بشكل عام، رغبة التورط في بلد صعب ومخيّب للآمال. وهي بشكل خاصّ صاحبة حساسية عالية تجاه كل ما يمت الى فكرة الثورة والشارع، سيما وأنّها لا تمتلك ما يكفي من معطيات سياسية عن خارطة القوى اللبنانية المنتفضة ومواقفها واتجهاتها من القضايا التي تعني هذه الحكومات، وهو ما يقف حائلًا دون تطوير موقفها من موقف المراقب إلى موقف المتدخل.

بهذا المعني تشكّل الكنيسة المارونية الكيان الأبرز الذي يمتلك كلّ مواصفات ووزن المُحاوِر السياسي الضروري في هذه المرحلة. فهي الموقع الذي يفهم تعقيدات النظام الاجتماعي والسياسي اللبناني، وتعقيدات ما يحصل من تطوّرات دراماتيكية في الشرق الأوسط، كما يلتقي مع مطالب الشارع الاجتماعية والسياسية التقاءً أكيداً ونزيهاً، لا تشوبه مصلحة خاصة حزبية أو مذهبية أو مناطقية.

الأهمية الاستراتيجية للكنيسة في هذه المرحلة من تاريخ لبنان لا تقل عن أهميتها في مراحل سابقة حسّاسة، وهي مؤهّلة لأن تتحوّل إلى ورشة عمل لتدويل الحلّ في لبنان، وأن تكون الناطق الرسمي باسم ثورة منهكة، وأن يحمل بطريركها صليب لبنان نحو قيامة جديدة.

كلام بكركي هو الكلام الأوّل من نوعه الذي يصدر من عمق "الاستابلشمنت" ويمكن اعتباره انحيازاً حقيقياً لمطالب الناس في الشارع، وصاحب قدرة على إيصال صوت شبيبة الثورة أبعد بكثير مما تتيحه لهم قدراتهم الذاتية

رابعاً: لا توجد خارج البيئة المباشرة للنزاع، أي الجمهور المباشر لحزب الله، أي اعتراضاتٍ جدية على مسألة حياد لبنان التي رفعها البطريرك الراعي كمدخل لإنقاذ لبنان. بل يكاد يكون عنوان الحياد هو النقطة الجامعة بين أغلبية لبنانية لا تريد أن يكون لبنان ساحة حرب بديلة أو متراساً تتمترس خلفه هذه الدولة أو تلك على حساب أمن هذه الغالبية واستقراراها وازدهارها. فالحياد، حتّى إثبات العكس، خيار شعبي في لبنان وفي أوساط الكثير من شيعته الذين لا يريدون أن يروا مكتسباتهم تتبدّد في سياق صراع لا يمت إلى مصالحهم بشكل مباشر، وهو الوعي الذي زادت حدّته منذ أن قال حسن نصرالله عبارته الصادمة، وهي أنّ موقفه من حرب اليمن أهم من موقفه في حرب تموز!

يحتاج المرء إلى الكثير من الجهد كي يقلّل من أهمية عنوان "الحياد" بالنسبة للبنان، في هذه المرحلة الاستراتيجية ضمن مسارات المنطقة من حولنا. فإذا كان العقد الأوّل للقرن الواحد والعشرين (2000-2010) قد حُكم بتبعاتِ ونتائجِ جريمة 11 أيلول 2001، وحَكَمت العقد الثاني منه (2011-2020) نتائجُ وتبعاتُ الربيع العربي المأساوية في عمومها، فإنّ العقد الثالث (2021-2030) سيُحكم وفق معادلة جديدة عنوانها الموجة الثالثة من السلام العربي الإسرائيلي، على نحو يعيد صياغة البنيان الاستراتيجي في الشرق الاوسط، بأبعاده السياسية والاقتصادية والتقنية والأمنية والعسكرية.

قد لا يكون لبنان جاهزًا للسلام الآن، علماً بأنّه من أكثر الدول المرشّحة موضوعياً للسلام مع إسرائيل. فعلي الرغم من حدوديته لإسرائيل، تغيب عناوين الاشتباك الحقيقية بين البلدين (ادّعاءات تاريخية في الكيان اللبناني كما هي الحال مع فلسطين، إحتلال كما هي الحال مع سوريا، .. الخ)، وتتقلّص ملفات الخلاف إلى ملفات تشبه تلك الموجودة بين أي دولتين حدوديتين، وتمتلك قابلية الحلّ السياسي والديبلوماسي بلا أكلاف تذكر. بهذا المعنى يصير الحياد هو البديل الموضوعي لفكّ أسر لبنان عن الصراع الإسرائيلي الإيراني الذي لا علاقة للبنان واللبنانيين به إلا من زاوية وصاية إيرانية على لبنان تمارسها ميليشيا حزب الله.

والحياد هو العنوان الذي يعيد وصل لبنان مع نظام المصلحة العربية التي سيتم تعريفها خلال هذا العقد وفق مندرجات الموجة الثالثة من السلام العربي الإسرائيلي.

أربعة عناوين تُحمِّل الكنيسة المارونية اليوم صفة "الدولة العميقة"، بكل المعاني الاستراتيجية، التي حيث وجدت، كما في مصر وتونس، ذهبت المجتمعات إلى الحلّ السلمي، وحيث غابت، كما في سوريا وليبيا واليمن، سقطت الكيانات وتفتّت المجتمعات.

 

تواصل دياب مع عون إلى تراجع… وعلاقتهما “لم تعد سويّة”

محمد شقير/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2021

لم ينضم رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إلى نادي رؤساء الحكومة السابقين الذين باتوا على قناعة – كما تقول مصادرهم لـ”الشرق الأوسط” – بأن هناك استحالة في التعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره السياسي المتمثل بشخص النائب جبران باسيل وامتداداته النافذة في بعبدا، وأن إحجامهم عن انتخابه رئيسًا للجمهورية كان في محله، واضطروا للاقتراع في جلسة الانتخاب بورقة بيضاء التي لم تُعقد بعد طول تعطيل إلا بعد أن ضمن وحليفه “حزب الله” إيصاله إلى سدة الرئاسة الأولى بغطاء سياسي من تيار “المستقبل” وحزب “القوات اللبنانية”.

فالرئيس دياب سرعان ما اكتشف، وقبل أن يتقدّم باستقالة حكومته تحت ضغط الكارثة التي حلّت ببيروت من جرّاء الانفجار الذي استهدف المرفأ، أن علاقته برئيس الجمهورية لم تعد سوية وبقيت طي الكتمان إلى أن ظهرت للعلن بعد الادعاء عليه من المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي فادي صوان، وإلا ماذا يقصد من وراء قوله إن القرار ليس قراره بل من يقف خلفه؟

ورغم أن دياب يُبقي الباب مفتوحًا على الاجتهاد تاركًا للرأي العام تحديد مَنْ يقصد في رده على ادعاء صوّان، فإن مصادر مقرّبة منه تجاريه في موقفه هذا وإن كانت تعترف بأن تواصله مع عون إلى تراجع، بادر إلى خرقه في تهنئته بحلول الأعياد.

كما أن المصادر نفسها تتجنّب تسليط الأضواء على ما آلت إليه علاقة دياب بعون وإن كانت مصادر وزارية تؤكد لـ”الشرق الأوسط” أنه لم يستجب لطلبات رئيس الجمهورية وآخرين بضرورة تفعيل حكومة تصريف الأعمال بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد بذريعة أن الضرورة تستدعي انعقاده.

وتقول المصادر الوزارية إن دياب لا يتهرّب من ضرورة تصريف الأعمال ضمن النطاق المحدود والضيّق وهو يتجاوب باستمرار لتسهيل الاحتياجات الضرورية المشروطة برفضه دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، وتعزو السبب إلى أن الرئيس سعد الحريري كان قد كُلّف تشكيل الحكومة الجديدة بناءً على الاستشارات النيابية المُلزمة التي تولاّها عون، وبالتالي ليس في وارد الالتفاف على تكليفه لئلا يُتهم بإعاقة تشكيلها فيما يرغب في أن تتألف اليوم قبل الغد لأن الظروف الصعبة التي يمر فيها البلد تتطلب الإسراع بعملية التأليف، خصوصًا أنها ازدادت تأزّمًا بعد الانفجار في مرفأ بيروت.

وتلفت المصادر نفسها إلى أن دياب برفضه تفعيل الحكومة على نطاق واسع يتجاوز حدود تصريف الأعمال، يتطلع إلى ممارسة أقصى الضغوط للإسراع بتوفير الأجواء السياسية لتشكيل الحكومة العتيدة لئلا يُتهم بأنه يشارك هذا الطرف أو ذاك بتعطيل ولادتها، وتقول إن عون لم يحلب صافيًا في تعاونه مع دياب، خصوصًا لجهة عدم تأمين الدعم السياسي الذي يمكّنه من استرداد ثقة الشارع السنّي به لتفكيك الحصار المفروض عليه.

وتضيف أن دياب أصبح أسير تقلّبات التيار السياسي المحسوب على عون والتي برزت بوضوح في استجابة عون من دون أي تردّد للضغط الذي مورس من باسيل على الحكومة واضطرها للتراجع عن قرارين أساسيين اتخذهما: الأول يتعلق باستبعاد إنشاء معمل لتوليد الطاقة في سلعاتا انسجامًا مع مقررات مؤتمر “سيدر” والورقة الفرنسية لإعادة تأهيل قطاع الكهرباء، والآخر يعود إلى الضغط عليها لتوفير الغطاء السياسي عن المحاصصة التي اتُّبعت في التعيينات الإدارية والتي جاءت لمصلحة باسيل دون سواه من القوى السياسية في الشارع المسيحي.

وترى هذه المصادر أن الهم الأول والأخير لعون يكمن في تعويم باسيل ليبقى على رأس السباق إلى رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولايته الرئاسية، وهذا ما صرّح به وحاول التراجع عنه بقوله إن الحملة التي تستهدفه تعود إلى أنه يتقدّم على منافسيه المرشحين للرئاسة الأولى.

وتتوقّف المصادر أمام الادعاء على دياب في ملف انفجار المرفأ، وتقول إنها تدعم التحقيق القضائي وإن دياب يشاركها في الرأي للوصول إلى الحقيقة لأن من حق أهل الضحايا والجرحى والمتضررين الذين حلّت بهم النكبات من جراء الأضرار المادية الجسيمة التي ألحقها الانفجار بمنازلهم ومؤسساتهم معرفة من المسؤول عن الانفجار، وتؤكد أنه كان أول من تجاوب مع طلب صوان ومن دون أي تردد للاستماع إلى أقواله. لكن المصادر فوجئت بالادعاء عليه بخلاف اتباع المحقق العدلي للأصول الدستورية وفي غياب الأدلة القاطعة لملاحقته بذريعة أن هناك شبهة اتهامية جدّية وراء الادعاء عليه، حسبما ورد في رسالته إلى المجلس النيابي، رغم أنها جاءت خالية من الأدلة والقرائن والوثائق لتبرير الادعاء، إضافةً إلى أنه لم يتّبع الأصول في إرسالها من خلال وزيرة العدل في الحكومة المستقيلة ماري كلود نجم.

وتعتقد المصادر نفسها أن ملاحقة دياب ليست في محلها، وتعزو السبب إلى أنها جاءت لاسترضاء الرأي العام، خصوصًا أن التحقيق لا يزال يتجاهل مَنْ أحضر المواد المتفجّرة إلى مرفأ بيروت، ومن هي الجهة أو الشخص الذي دفع ثمنها وبالتالي أمر بتخزينها في المرفأ، وأين تقع مسؤولية الأجهزة الأمنية، وما مدى صحة ما يؤكده رؤساء الحكومة السابقون المشمولون بالادعاء بأنْ لا علم لهم بوجودها. وتسأل: لماذا اعتمد صوان الاستنسابية في ادعائه على دياب وثلاثة وزراء سابقين وانتقاهم من لائحة شملت 12 وزيرًا بين حاليين وسابقين وثلاثة رؤساء حكومة سابقين؟ وهل من مبرر لعدم مساءلة رئيس الجمهورية الذي كان قد أُعلم بوجودها بعد أن أُعلمت بها سابقًا هيئة القضايا من خلال المراسلات التي تسلّمتها؟ وتقول إن عون لا يحاكَم أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء إلا بتُهمتي الخيانة العظمى ومخالفة الدستور، وهذا ليس موضع جدال، لكن ألا يحق لصوّان مساءلته والاستماع إليه بعد أن تسلّم مراسلات بوجود هذه المواد؟ خصوصًا أن المجلس الأعلى للدفاع – وهذا باعتراف دياب – كان قد عقد 21 اجتماعًا برئاسة عون الذي تجنّب طرح مضامين المراسلات على جدول أعماله واكتفى بالطلب من مستشاره الأمني أن يراسل أمين عام المجلس اللواء محمود الأسمر، في هذا الخصوص، مع أنه انتُخب رئيسًا للجمهورية على خلفيته الأمنية والعسكرية ويحق له التدخّل لدرء الأخطار عن البلد. لذلك، فإن علاقة عون بدياب لم تعد كما كانت في أثناء تولّيه رئاسة الحكومة وتمرّ الآن في حالة من البرودة القاتلة بغياب تواصلهما المباشر منذ أسابيع عدة، وهذا ما يعزّز قناعة رؤساء الحكومة السابقين بوجود صعوبة في التعاون مع رئيس الجمهورية.

 

نصرالله يسطو على المقاومة العراقية لتطويب سليماني

علي شندب/العربية/02 كانون الثاني/2021

بات زعيم حزب الله ضيفا تقليديا سنويا في قناة الميادين، وفي حوار العام بدا نصرالله جنديا في الحرس الثوري الإيراني أكثر مما هو في جيش الولي الفقيه، حيث بذل جهدا مضاعفا في محاولته تطويع التاريخ، وتزييف الكثير من وقائعه ومجرياته بما يؤدي إلى تطويب سليماني كأيقونة يحتاج رسمها وتكريسها لتزييف وتزوير أكبر ممّا فعله نصرالله، وأغلب الظنّ أنه سوف يعمل على نسب أبوة أعمال كثيرة قادمة لقاسم سليماني بوصفه الملهم والمخطط والراعي لها. أكثر ما كان يثير قلق نصرالله رغم تظاهره بالاطمئنان والهدوء، الأنباء المتوالية عن اغتياله، وأنه بات هدفا أكثر من أي وقت مضى للاغتيال الذي لم تكن تسمح به ظروف كثيرة. لكن نصرالله ومن لحظة اغتيال سليماني في مطار بغداد، استشعر تبدّلا في الظروف التي وضعته على رأس قائمة الاغتيال، فعمد إلى اتهام السعودية بالتحريض عليه من خلال اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالرئيس الأميركي دونالد ترمب. وهو الاتهام الفتنة الذي يتخذ عبره نصرالله سنّة لبنان وربما سوريا والعراق، رهائن أو أكياس رمل تقيه الاغتيال، وهو الاتهام الذي هدف من ورائه إلى دفع السعودية تحديدا لممارسة ضغوطها على الأميركيين بهدف تأمين حمايته ورفع اسمه عن لائحة الاغتيال حتى لا تتهم به.

استغرق نصرالله وقتا طويلا في صناعة صورة مخيالية أسطورية لقاسم سليماني، فنسب إليه كل ما يعتبره بطولات من سوريا ولبنان إلى العراق واليمن وصولا إلى فلسطين وخصوصا حركات المقاومة وفق تعريف نصرالله الذي أظهر بعض هذه الفصائل أشبه ببندقية للإيجار، وهذا ما عبّرت عنه صورة سليماني في غزة التي رفعتها حماس في تواطؤ لافت مع تزييف نصرالله لوقائع التاريخ بعنوان "شهيد القدس". فقائد فيلق القدس الإيراني، دمّر الكثير من المدن والعواصم العربية دون أن يطلق رصاصة واحدة باتجاه القدس، لكن حماس وبسلطتها الأمنية في غزة تريد أن تفرض على الفلسطينيين تزييفها للتاريخ أيضا بأن "سليماني شهيد القدس".

إنّه التزييف الذي استفزّ عنفوان وكرامة أهالي غزة فدفعهم إلى تمزيق صورة سليماني وإنزالها والدوس عليها، تماما كما فعل ذلك سابقا شباب الناصرية وبغداد ومحافظات العراق بصور خميني وخامنئي وسليماني. في حين اعتبر نصرالله أن نشر صور سليماني ابتدأ في سياق الحرب على داعش في سوريا والعراق. لكن نصرالله أغفل سهوا أو عمدا أن سليماني وجحافله وميليشيات الحشد الشعبي كانوا يقاتلون في العراق برعاية الأباتشي الأميركية، وفي سوريا برعاية السوخوي الروسية، وأنهم لولا هذه الأباتشي والسوخوي لربما ابتلع داعش العاصمة بغداد وغيرها، وبهذا المعنى يتجحّظ التخادم المشترك مع روسيكا لأجل المصلحة الإيرانية المتخادمة مع أميركا منذ احتلال العراق، ومع روسيا منذ تدخلها في سوريا.

لكن الأخطر في كلام نصرالله، محاولته خطف المقاومة العراقية (تماما كما اختطف واختزل المقاومة الوطنية اللبنانية)، وتصويرها أنها مقاومة الفصائل المتأيرنة نفسها، أي الفصائل التي دخلت العراق على متن الدبابات الأميركية، وكانت من أبرز أدوات الاحتلال المزدوج العسكري الأميركي من جهة، والمعنوي الإيراني من جهة أخرى. فالاحتلال المعنوي الإيراني، سمح لنصرالله وبسلطته الاستنسابية السياسية والدينية، في تأمين المخارج والفتاوى والتبريرات لكل الخطوط والتيارات العراقية المتأيرنة، حسب قوله: "في مجموعة قيادات وزعامات سياسية مقتنعة بالعملية السياسية، وغير مقتنعة بالعمل العسكري وبمقاومة الاحتلال. وفي فئة تانية مقتنعة بالعمل العسكري المقاوم. وفئة ثالثة مقتنعة بالمقاومة السياسية والشعبية والمدنية، ولكن غير مقتنعة بالعمل العسكري". ويضيف نصرالله أنه "في التجارب السابقة.. كان يؤخذ مسار واحد ويُدعم مسار واحد. في هذه التجربة، الجمهورية الإسلامية دعمت كل المسارات"، وقالت لجميع هؤلاء "اتكلوا على الله ونحن معكم"، لأن كل هذه الخطوط كانت ستؤدي إلى نفس الهدف، ويختم نصرالله "طبعا المسار الأول (أي المسار السياسي) كان أوضح في الإعلام، لأن الشق الثاني (أي المقاومة المسلحة) كان خلف الستار. ما يعني أن إيران كانت تقف وراء كل الخطوط والمسارات المتناقضة الأداء، بما يضمن ولاء المسار الرابح لها أيا يكن. إذن "اتكلوا على الله" هي الاستراتيجية الإيرانية في العراق، وهي الاستراتيجية التي تضع كل الشيعة بحسب نصرالله في الجيب الإيراني، وهي الاستراتيجية التي تجمع الرافضين المدنيين للاحتلال الأميركي، مع عملاء الاحتلال الذين دخلوا على متن دباباته إلى العراق، لكنها أبدا لم تفصح عن اسم فصيل واحد كان يقاتل ضد الأميركيين.

ربما فات نصرالله الانتباه إلى أن استراتيجية "اتكلوا على الله" قد اعتمدها أيضا أبناء البصرة والنجف وكربلاء والسماوة والناصرية وذي قار والديوانية والفرات الأوسط والكوفة وبابل وجرف الصخر، وبرهنوا أنهم وحدهم المتكلون فعلا على الله وليس على أميركا ولا غيرها، وقاموا بإحراق قنصليات إيران، فضلا عن صور قادتها وكل رموزها، بالإضافة لمقرات ومكاتب فصائل المقاومة المتأيرنة إياها من منظمة بدر وعصائب أهل الحق، وسرايا السلام، وحزب الدعوة بأجنحته المختلفة وغيرهم من الميليشيات ولعدة مرات في إعلان صريح على رفض الهيمنة والوصاية الإيرانية على العراق، الذي تحوّل بفعل سطوة الميليشيات المتأيرنة لمجرد سوق سوداء يضخ الدولار الأميركي في السوق الإيراني المتداعي الذي يرزح تحت عقوبات اقتصادية ومالية قاسية. فهل وصل الإفلاس لدى نصرالله إلى درجة تجعله ينكر الجغرافيا ويزوّر التاريخ ووقائعه الدامغة، وهل وصل به الأمر إلى درجة تجعله يقول إن المقاومة العراقية هي من صناعة إيران وجنرالها قاسم سليماني؟.

ثم هل إن مسرح عمليات مقاومة نصر الله العراقية، كان في الفلوجة وخان ضاري والرمادي والرطبة وعانة وراوة والبغدادي وحديثة والقائم. أم في الموصل وكل محافظة نينوى وصولا إلى مضارب شمر في ربيعة المحاذية للحدود مع سوريا. أم في تكريت وبيجي والدور ومكيشيفة وذراع دجلة وكل محافظة صلاح الدين. أم أنها في المشاهدة والتاجي والأعظمية وحزام بغداد وسامراء. أم أنها في بعقوبة والخالص وخانقين وكل محافظة ديالى. أم في الفرات الأوسط وبابل، أم في.. فعن أي مقاومة عراقية يتحدث حسن نصرالله الذي يريد أن يصادر كل فعل مقاوم وينسبه لقاسم سليماني بهدف تطويبه قائدا لحركات المقاومة وملهمها ومخططها من جهة، وتحقيره لكل من لا يواليهما من جهة أخرى. ونحن إذ نطرح هذه الأسئلة الاستنكارية لفعلة نصرالله، فذلك بالنظر إلى تجربتنا الخاصة والشخصية بوصفنا أحد الإعلاميين الشهود على احتلال العراق وغزوه، وأيضا على انطلاق مقاومته اعتبارا من العملية الأولى التي استهدفت القوات الأميركية في مبنى وزارة الزراعة في بغداد بتاريخ 12 نيسان 2003، ويومها وصف الإعلام الإيراني والمتأيرن العملية بأنها رصاصات يائسة لنظام يلفظ أنفاسه الأخيرة.

ما أقدم عليه نصرالله من اعتداء على المقاومة العراقية، يشكل إهانة لتاريخ العراق، ولأهل المقاومة وأبنايها الحقيقيين منذ مقتل "ليشمن" على أيدي ثورة العشرين إلى كتائب ثورة العشرين بعد 2003، وليس لأولئك المزيفين الذين أراد نصرالله تنصيبهم على سدة المقاومة، بعدما دلفوا إلى العراق على متن دبابات الاحتلال واشتغلوا كمخبرين غير سريين لصالح قوات الاحتلال، وهذا لا ينفي بتاتا وجود عمليات مقاومة لأبناء الشيعة في بعض مدن الجنوب العراقي، انما هوية أصحاب تلك العمليات عراقية عربية معروفة، وهم أنفسهم اليوم في ثورة تشرين العراقية ممن يتصدون لهيمنة إيران وكوابيسها في العراق وعبره.

لقد هرب نصرالله وتهرّب من تسمية فصيل واحد بحجة عدم نسيان البقية، والحقيقة أنه لا يوجد فصيل حقيقي واحد يمكن أن يسميه نصرالله، والحقيقة أيضا أنه على فصائل المقاومة العراقية يقع عاتق الرد، حتى لا يُعتبر صمتها تسليما بمصادرة نصرالله لها.

فأثناء تغطيتنا لغزو العراق واحتلاله طيلة عام 2003، ومن ثم متابعتنا الإعلامية اللصيقة لملف العراق لغاية عام 2010 كان يردنا عشرات العمليات وكنّا نبثها خلافا لادعاءات نصرالله. وقد حصل امتناعنا عن بثّ عمليات للمرة الثانية لأنها وردتنا باسم فصيل آخر. وبعد التدقيق بها اكتشفنا أن بعض "فصائل نصرالله العراقية" كانت تشتري بعض فيديوهات العمليات من بعض الفصائل وتقوم بلصق شعاراتها وأدبياتها بهدف بثّها كعمليات منسوبة إليها، لتقوم قناة المنار وبعض الإعلام المتأيرن ببثها مرفقة بديباجة عن مقاطعة الفضائيات العربية للمقاومة. أي المقاومة المتأيرنة المزيفة.

لكن وبعيدا عن شراء أفلام المقاومة العراقية ومن ثم تغيير أصلها وفصلها وحسبها ونسبها، لماذا غيّب السيد نصرالله قصدا، لقاءاته مع المقاومة العراقية الحقيقية ورموزها وقادتها ولم يذكر أسماءهم، وهنا نجد أنفسنا مضطرين أن نورد غيض بعض تلك الأسماء والتواريخ الدالة:

ففي عام 2004 وبطلب وترتيب من الرئيس السوري بشار الأسد التقى الشيخ حارث الضاري على رأس وفد من هيئة العلماء المسلمين في العراق السيد نصرالله بحضور وكيله في العراق محمد كوثراني. وكان هدف اللقاء ورسالته من وجهة نظر الضاري كما أبلغني بها في حينه، "أن حزب الله وشيعة لبنان، مع المقاومة العراقية وسنة العراق، من شأنهم أن يشكلوا نوعا من الوحدة ويمنعوا الفتنة بين الطرفين". لكن هدف نصرالله الملحاح كان في دفع الضاري إلى زيارة إيران حيث يستقبله قادتها بالسجاد الأحمر. لكن الضاري أبلغ نصرالله بتلبية الزيارة بعد خروج الاحتلال الأميركي وتحرّر العراق من الهيمنة الإيرانية. وللتأكيد على رفضه زيارة إيران، زار الضاري السعودية بدعوة من قيادتها والتقى الملك عبدالله ووزير الدفاع الأمير سلطان ووزير الداخلية الأمير نايف وأمير الرياض الأمير سلمان ورئيس الاستخبارات الأمير مقرن.

وفي عام 2005 التقى وفد من قادة فصائل المقاومة العراقية الحقيقية مع نصرالله، وذلك تزامنا مع ما عرف بحادثة "جسر الأئمة" وبحضور كوثراني. وكان هدف نصرالله دفع قادة المقاومة العراقية لزيارة إيران فقط لا غير، في حين كان هدف وفد المقاومة العراقية إيجاد نوع من التكامل بين المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وبين المقاومة ضد الاحتلال الأميركي. لكن مساعي الطرفين أحبطت، بحيث إن نصرالله يومها فشل في أيرنة المقاومة العراقية، ويحاول أن ينجح بذلك اليوم. وأن المقاومة العراقية فشلت في جعل حزب الله ندا تكامليا لها بعيدا عن إيران في مواجهة الاحتلال الأميركي. مع هذا حرص وفد المقاومة العراقية على القول لحزب الله لاحقا "إن قناة المنار تغطي عملياتنا بشكل يسيء لنا، فالمنار تركز على بعض التداعيات السلبية والأضرار الجانبية للعمليات التي يلحق بعضها الأذى بممتلكات المواطنين دون تركيزها على الخسائر التي تصيب الجنود الأميركيين وآلياتهم".

وفي عام 2005 هذا، احتاجت إحدى كتائب المقاومة العراقية في بغداد والأنبار لنوع محدّد من السلاح، وتواصلوا مع حزب الله لتأمين هذا السلاح، ودفعوا ثمنه مسبقا. لكن الحزب المقاوم ليس فقط لم يؤمن السلاح، بل إنه لم يرجع ثمن السلاح لأصحابه، وهو أمر علم به نصرالله دون أن يعالجه.

ثم حصل عدوان تموز 2006، ويومها أصدرت هيئة علماء المسلمين بيانا تضامنيا مع لبنان وحزب الله في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لكن قناة المنار وكل إعلام نصرالله لم يبثوا هذا البيان أو ينشروه. كما أن فصيلين من المقاومة العراقية أهديا عمليتين (أسقطوا في الأولى مروحية أميركية، ودمروا في الثانية عجلة هامفي أميركية) لمقاومة حزب الله خلال عدوان تموز، لكن قناة المنار وإعلام نصرالله أيضا امتنعوا عن بث العمليتين.

وبداية عام 2010 انتظم في بيروت "الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة"، وهو الملتقى الذي ضمّ لأول مرة المقاومات الثلاث، اللبنانية، الفلسطينية والعراقية، وقد تحدث في الملتقى كل من حسن نصرالله عن المقاومة اللبنانية، خالد مشعل عن المقاومة الفلسطينية، أما المقاومة العراقية التي حضر عدد من قادتها المعروفين وغير المعروفين، فقد أجمعوا على تمثيلهم بالشيخ حارث الضاري، ما دفع عمّار الحكيم إلى زيارة بيروت حيث التقى نصرالله وعاتبه على منح الضاري بيروت منصة له ما يشوش على العملية السياسية في العراق. ولدى مغادرة الضاري مطار بيروت تأخرت طائرته أكثر من ساعة تبلّغ خلالها رسالة أمنية مفادها أنه غير مرغوب به في ربوع لبنان. وبالعودة إلى بيان هيئة علماء المسلمين والعمليتين المذكورتين، فقد كانوا محل معاتبة وانتقاد قاسيين وجههما الشيخ حارث الضاري لوفد من حزب الله ضم كوثراني وحسن حدرج الذي زاره في دمشق بهدف إقناعه بلقاء حسن نصرالله لمرة ثانية، لكن الضاري رفض اللقاء مع نصرالله، وأبلغ موفديه بأن عليكم وعلى نصرالله التكفير طويلا عما فعلتموه ببيروت في 7 أيار المجيد.

إن عدم وجود مشروع عربي حقيقي، يواجه المشروع الإيراني في العراق ويتوازن معه في المنطقة، سمح لإيران وأذرعها في تزوير التاريخ كما والتغول في بلاد العرب. وإذ نسوق ما تقدم، فذلك لتبيان زيف ادعاءات نصرالله التي باتت أشبه بسرقة موصوفة يريد ضخّها في رصيد قاسم سليماني لجعل صورته أيقونة ربما ينافس بها صورة تشي غيفارا العابرة للتيارات والطوائف والقارات. في حين أن صورة سليماني كما صور سادته وقادته يتعرّضون للتمزيق والإحراق والدوس عليها بالنعال، من طهران إلى النجف وبغداد والبصرة وذي قار وبالأمس في الموصل وغزة.

 

بين بعبدا وبكركي... شَعرة

داني حداد/أم تي في/02 كانون الثاني/2021

يبدو البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صلباً في مواقفه في الأشهر الأخيرة. كان يأخذ البعض على سيّد بكركي أنّه يُسمع من يلتقيه ما يحبّ أن يسمعه. هو اليوم يُسمع قسماً كبيراً من اللبنانيّين، وخصوصاً المسيحيّين، ما يرغبون بسماعه. يصادف أنّ هذا الكلام لا ترغب بعبدا أبداً بسماعه.

جاء كلام الراعي في عظته أمس، في القداس الأول في السنة الجديدة، ليؤكّد أنّه لم يبدّل موقفه، حتى بعد زيارة الوزير السابق سليم جريصاتي الذي أوحى بأنّ بعبدا وبكركي على الخطّ نفسه. تؤكد المصادر أنّ بكركي تحمّل جزءاً من مسؤوليّة تعطيل تشكيل الحكومة الى بعبدا و، خصوصاً، الى النائب جبران باسيل. كلام الراعي عن بدعة الثلث المعطل كان رسالة الى باسيل المصرّ على الثلث، وإلا لا حكومة. ويملك الراعي ملاحظات كثيرة على أداء العهد ومواقف باسيل، وهناك من يقول إنّه لم يتلقّف بإبجابيّة كلام رئيس "التيّار" الأخير من الصرح البطريركي. ولكن، في الوقت عينه، يصرّ الراعي على عدم المسّ بصلاحيّات رئيس الجمهوريّة، وهو يملك، في هذا الإطار، انزعاجاً من بعض ما قام به رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري. من هنا، تحتاج العلاقة بين بعبدا وبكركي الى ترميم يبدأ بخطوتين: الأولى، مبادرة عون وباسيل الى إزالة الشروط التي تقف عقبة، من جهتهما على الأقلّ، في طريق تشكيل الحكومة.

والثانية، صياغة علاقة متينة قائمة على الثقة. ولكن، إذا استمرّت العلاقة على ما هي عليه، فإنّ ما بين بعبدا وبكركي لن يتعدّى الشعرة التي يحرص الراعي على الحفاظ عليها، وإلا كان وافق على اقتراح سمعه من كثيرين بالدعوة الى استقالة رئيس الجمهوريّة. ولكن، عبثاً يُطلب من بكركي أكثر من ذلك، ما دام أداء بعبدا على ما هو عليه...

 

الصراع الأميركي الإيراني في ذروته… والعراق “يخمّن” الأضرار

علي السراي/الشرق الأوسط /02 كانون الثاني/2021

في الساعات الماضية تبادلت دوائر القرار الأمني في العراق دفقاً هائلاً من المعلومات والتحليلات عما سيجري في الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني؛ هل ستنتقم إيران وحلفاؤها، وكيف سترد واشنطن؟ تخمينات ومؤشرات غير مكتملة، الثابت فيها أن العراق مسرح الاحتمالات.

«الخطة هي اللا خطة»، يعترف مسؤول عراقي رفيع بأن خلاصة التحليلات التي وردت في تقارير حكومية طارئة بشأن التوتر الإقليمي، لا تقدم سوى سيناريوهات، ينقض بعضها الآخر.

وتعكس هذه المرحلة من النزاع الأميركي – الإيراني ذروته الأقصى، منذ أن تراجع الطرفان عن ضبط «قواعد الاشتباك» لأسباب جيوسياسية بعد انتهاء المعارك ضد «تنظيم «داعش» عام 2017، ومن ثم الاستغناء عنها تماماً منذ مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، في الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي. ويثق خبراء عراقيون في أن بلوغ النزاع الإقليمي هذه المستويات الخطيرة، والعلنية، سببه عجز المنظومة السياسية العراقية عن فرض إيقاعها على مسار الأحداث، إلى جانب تحولات عاصفة في منطقة الشرق الأوسط.

الفوضى هي خلاصة التقييمات العراقية عن طبيعة التهديدات بين واشنطن وطهران، ومنذ يوم الخميس حتى ساعة كتابة هذا التحليل، تقلبت الأمور بشكل متسارع. وبينما كانت تحلق قاذفات سلاح الجو الأميركي في منطقة الخليج دون توقف، في استعراض واضح للقوة، تحدث مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية لوسائل إعلام غربية عن قرار بسحب حاملة الطائرات البحرية، العاملة الوحيدة في المنطقة، ولأن القرار لم يعلن عنه رسمياً حتى الساعة، فإن المؤشرات تقول إن هناك انقساماً أميركياً بشأن تقييم مستوى التهديد الإيراني.

في بغداد، تلخص مصادر رفيعة مستوى التهديدات بمعلومات منقوصة تعتمد كثيراً على التخمين، إلى ثلاثة احتمالات. تقول إن بغداد «ليس لديها يقين ثابت عما سيجري»؛ لأن جزءاً كبيراً من التجاذبات والتفاهمات الحذرة يمر بقنوات خاصة بين إدارة بايدن وطهران، دون المرور بغداد، المعنية أكثر بتلقي شظايا النزاع.

«لن تحدث» الحرب المفتوحة، يقول مستشارون سياسيون في كتل شيعية كبيرة «حتى لو طارت القاذفات أسبوعاً كاملاً دون توقف»، ويستند هؤلاء لاستبعاد هذا السيناريو إلى معلومات من دوائر سياسية إيرانية تفيد بأن النظام في طهران يواجه حسابات معقدة بين مراقبة تحركات الرئيس الخاسر دونالد ترمب، والترحيب بالضغط على الفائز بالبيت الأبيض جو بايدن.

وفي أجواء هذه الحسابات، يزداد التعقيد على إيران من جهة القدرة اللوجيستية على تنفيذ هجمات نوعية، كما أنها تدرك أن مواقعها الاستراتيجية مكشوفة أمام القوات الأميركية، وهذا ما تفسره التصريحات الأخيرة لقائد «قوة القدس» في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، عندما قال إن الانتقام من الأميركيين «سيتم من داخل بيوتهم»، في إشارة إلى عمليات تقليدية، في غير مسرح العراق.

استبعاد الحرب المفتوحة، يرفع من أسهم احتمالات تقليدية للاشتباك بين طهران وواشنطن. ففي بغداد، ومنذ ليلة رأس السنة، انتشرت مجموعات تنتمي إلى فصائل شيعية مسلحة في الشوارع، النية المعلنة من لافتات قاموا برفعها كانت الاستعداد لحفل تأبين يوم الأحد يرجح أن يقام في ساحة التحرير، لكن مصادر عراقية، قالت إنها اطلعت على تقارير أمنية، ترجح أن يكون هذا التحشيد مقدمة لأفعال انتقامية مباشرة ضد مصالح أميركية في العاصمة.

أمام جمهور إيراني، في مجلس عزاء لجامعة طهران أقيم الجمعة، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، إن «العراقيين هم أصحاب العزاء في ضيفنا المغدور قاسم سليماني»، وفي الميدان تترجم هذه التصريحات إلى فعاليات تستقطب جمهوراً موالياً وغاضباً، قد «يعبر عن غضبه ورغبته في الانتقام بأي طريقة»، كما يصف قيادي ميداني في فصيل شيعي. ويقدر مسؤولون عراقيون السيناريو «المتاح» لتنفيذ عمليات انتقامية، عبر إحالة المهمة إلى الجمهور الموالي، واستعمال الطرق التقليدية في تنفيذ هجمات على غرار اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، رغم أن نخبة طاقمها الدبلوماسي تم ترحيلها إلى مواقع بديلة داخل العراق وخارجه. قبل أيام أوفد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المستشار أبو جهاد الهاشمي إلى طهران، وهو أحد المساعدين الجدليين لرئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي. طهران رفعت السرية عن الزيارة التي تضمنت اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين، في حين تحدثت المصادر عن اجتماع منفصل مع زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، لإعادة ضبط الهدنة مع الأميركيين. لا معلومات موثقة عن نتائج هذه الاجتماعات، لكنها جزء من محاولات حكومية مع قادة الفصائل لكبح جماحها في الميدان. وتقول المصادر، إن خطة الكاظمي لتفادي تفجر الوضع بين واشنطن وطهران يشمل تشغيل خطين بالتزامن، يقضي الأول بفتح حوارات جدية مع الإيرانيين والفصائل لمنعها لوقف التصعيد، ويتضمن الآخر إظهار مستوى أعلى من القوة بوجه الجماعات المسلحة في العراق، ويبدو أن المسؤولين العراقيين مقتنعون بجدوى هذا السيناريو لإقناع طرفي الصراع بالابتعاد عن الميدان العراقي، لكن المعطيات لا ترجحه حتى الساعة.

 

واشنطن ـ طهران... أبواب الحرب ونوافذ السلام

إميل أمين/الشرق الاوسط/02 كانون الثاني/2021

أضحت علامة الاستفهام المخيمة على سماء المنطقة في الساعات الأخيرة من العام المنصرم، ومع انبلاج فجر العام الجديد، موصولة بفرص الحرب والمواجهة بين واشنطن وطهران، لا سيما بعد عدد من النذر والشواهد الأولية، التي تشير في مجملها إلى أن المعركة قادمة لا ريب فيها، وإن ترك المرء كالمعتاد هوامش للكواليس والأبواب الخلفية. تبدو إيران عازمة، ومع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رجلها في المنطقة الجنرال قاسم سليماني، على الثأر. وهو عزم عززته تصريحات عديدة، في مقدمها ما صدر عن المرشد علي خامنئي، حين أشار إلى أنه يتوجب على من أمر ونفذ اغتيال الجنرال سليماني أن يدفع الثمن، وأن الانتقام حتمي، ومتاح في أي فرصة. يمكن للمرء أن يرى في التصريح السابق اتساقاً مع رؤية خامنئي للصراع، غير أن ما يشي بأن الملالي باتوا تحت ضغوطات داخلية هائلة، جعلت رؤوسهم ساخنة، وغير قادرة على التفكير الصائب، هو ما صدر عن الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي اعتبره البعض، عند نقطة زمنية معينة، ممثلاً للحمائم، وإن كانت وقائع التاريخ تخبرنا بأنه في إيران لا يوجد حمائم ولا صقور، وأن الأمر برمته هو تبديل أدوار وتغيير مواقع، ضمن إطار حركة مقرر ومقدر من جهة المرشد الأعلى.

روحاني قبل أيام أكد أن بلاده ستقطع رِجل أميركا في المنطقة مقابل قطعها يد سليماني، وأن طهران لن تتراجع عن الانتقام الذي هو حق لها. وضمن ما قاله أن تصويت البرلمان العراقي على إخراج القوات الأميركية كان عملاً كبيراً. هل هذه وعود صريحة بات الشارع الإيراني ينتظر تحقيقها وإلا أضحت القيادة الإيرانية غير صادقة في عيون مواطنيها؟ وإذا كان ذلك كذلك، فهل يعني المشهد أن خطط إيران ماضية قدماً في هذه الساعات للانتقام، ومع الذكرى الأولى لاغتيال سليماني؟ الأسئلة كثيرة وسريعة، لا سيما أن التقارير الاستخباراتية الأميركية تشير إلى تدفق أسلحة غير مسبوق من إيران إلى العراق، وفي الوقت عينه تقطع بفرار قيادات عسكرية إلى طهران، خوفاً من الانتقام الأميركي. دق إيران أبواب الحرب أو الولوج من نوافذ السلام أمر مربك، ولعل الحيرة في طهران هي السبب الرئيسي، فالملالي أمام خيارين أحلاهما مر، وحلين كلاهما أعرج؛ الانتقام لسليماني، والتعرض لجحيم الانتقام الأميركي، أو الصمت أملاً في أن يكون «العمدة الجديد»، بالتعبير الأميركي، أي الرئيس القادم، أكثر مرونة وتفاهماً، ويمكن معه تعويض خسائر إيران في السنوات الأربع العجاف لدونالد ترمب؛ لكن في المقابل ستبدو التصريحات الإيرانية الحنجورية وبالاً على مصداقية القيادات الإيرانية في أعين مواطنيهم ومريديهم في المنطقة.

هناك في واقع الأمر سيناريو ثالث لا توفره إيران في الحال أو الاستقبال، وهو توجيه سهام الانتقام إلى جيرانها في الإقليم، أولئك الذين تعتبرهم بطوناً رخوة، وهو ما قد لمَّحت إليه تصريحات أميركية عديدة الأيام الفائتة. في كل الأحوال تظهر التحركات العسكرية الأميركية وتصريحات الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم)، أن واشنطن قابضة على الجمر، وما تحرك حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن»، وتحليق قاذفات «بي - 52» الحاملة للقنابل النووية على اختلاف أشكالها، من استراتيجية كبرى، إلى تكتيكية صغرى، ومرور غواصات نووية لتكون بالقرب من الخليج العربي، إلا إشارات يفهمها العسكريون في إيران، إن كانت لهم بقية من فهم. لا تبدو إيران راغبة في سيادة مفهوم السلام في المنطقة بحال من الأحوال، وليس أدق على صدقية ما نقول به مما جرى في اليمن نهار الأربعاء الماضي، لا سيما أن الصواريخ التي قصفت المطار وأوقعت القتلى والجرحى، هي صواريخ باليستية بعيدة المدى، إيرانية الصنع والتدريب، وهدفها الأول والأخير كان إعاقة عمل الحكومة اليمنية المتصالحة على أمل تحرير بقية التراب اليمني الوطني. إيران مخزون استراتيجي من الشر يكفي الخليج العربي والشرق الأوسط ويفيض على بقية العالم. إنها العقلية الثيولوجية، تلك التي تؤمن بفكر امتلاك الحقيقة المطلقة، والتي لا تقبل فلسفة المواءمات أو قسمة الغرماء. إنها لا تعرف سوى الامتلاك الكلي، والهيمنة السادرة في غيها، ولعل هذا ما دفع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى تصريحه الأخير: «لن نصبح رهينة للابتزاز الإيراني، بعدما زرع النظام الإيراني عدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة، وبات مهدداً للولايات المتحدة ولحلفائها في المنطقة».

السؤال الجوهري والنهائي: «هل يوجد في إيران في هذه الأوقات من هو قادر على إطلاق شرارة حرب كارثية نتائجها بالمواجهة مع أميركا؟». لن نتكهن بالجواب؛ لكن على أقل تقدير لو كان هناك عاقل في الداخل الإيراني لأدرك أن إسالة أي نقطة دم لأميركي في العراق أو منطقة الخليج، أو في أي بقعة أو رقعة حول العالم، سوف يجعل من عملية «براينغ مانتس» التي جرت في 18 أبريل (نيسان) 1988 عندما شن الطيران الأميركي هجمات على موانئ إيران أغرق فيها نصف الأسطول، وأدى إلى نهاية الحرب الإيرانية العراقية، وإعلان الخميني تجرعه كأس السم إنقاذاً لبلاده، نقول: سيجعل من هذه العملية نزهة خلوية، مقارنة بما يمكن أن يحدث. من الآن وحتى 20 يناير (كانون الثاني)، تواجه طهران أسداً جريحاً في البيت الأبيض، رئيساً يسعى لاسترداد بعض من هيبته بأي شكل ممكن، وقد يكون الانتقام الإيراني طاقة الفرج بالنسبة له.

الغضب الإيراني غير المحسوب سوف يستبعد أوراق الدبلوماسية من على طاولة بايدن، ويفتح أبواب الحرب، ويغلق نوافذ السلام.

 

من الوباء إلى النفط والحروب

عبد الرحمن الراشد/الشرق الاوسط/02 كانون الثاني/2021

هناك كثير يمكننا أن نتحدث عنه، عن الأيام والشهور المقبلة التي تمس حياتنا وحياة العالم. فيروس «كورونا» عدو البشرية الأول، عدو اللحظة، ووراء انهيارات الاقتصاد المحتملة. النفط أمام وضع مجهول، وتدهوره، سعراً وإنتاجاً، أخطر على المنطقة من إيران والإرهاب والوباء مجتمعين، فمصائر دول المنطقة مرتبطة به. بعد الأتراك والإيرانيين، جاء دور الصينيين في منطقتنا، تقنية وأسلحة ومواقف غامضة. وواشنطن الجديدة لا تقل غموضاً بسبب خروج دونالد ترمب من الرئاسة. نهاية 2020 ليست نهاية العالم بعد؛ لكننا كنا ندرك كم كانت سنة مخيفة. مثل الحرب العالمية الثانية، كل الأمم فقدت فيها أرواحاً واقتصاداً بخسائر رهيبة. ولقنتنا درساً عظيماً، عنوانه: نحن شركاء في المصائب، وإن لم نكن شركاء في المكاسب. والدرس الثاني أن العلماء والأطباء لا يقلون أهمية في حمايتنا عن أعظم الجيوش. وعسى 2021 أن يكون عام اللقاح، بعد أن كان المنصرم عام الوباء. كانت السنة الأسوأ للإيرانيين، عملية خنق اقتصادية حقيقية، وعملية خنق عسكرية؛ حيث خسروا مواقعهم في سوريا، مع انتشار القوات الروسية والهجمات الإسرائيلية عليهم؛ 500 ضربة عسكرية من دون القدرة على الرد، خسروا في غزة وحتى في اليمن. ووصول مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء في العراق أوقف تقدمهم. وقد تنهار كل هذه القلاع ضدهم بعد تتويج جو بايدن بالرئاسة الأميركية. في العام المنصرم ترددت في فضائنا ثلاث كلمات: «كورونا»، وترمب، وبايدن. سياسياً: الوباء لم يتسبب في انهيارات أنظمة؛ لكنه نهب مقدرات مالية هائلة، ولو استمر معنا بالزخم نفسه فقد يتسبب في إفلاس اقتصادات عالمية وأخرى صغيرة. انظروا إلى لبنان، الليرة في عام لم تعد تساوي الورق الذي تُطبع عليه. ترمب كان علامة فارقة داخل أميركا وفي أنحاء العالم، وسيترك خروجه فراغاً خطيراً لن تستطيع الإدارة الجديدة ملأه. الكثير تغير في العامين الماضيين، لهذا فإن محاولة فهم الأحداث المقبلة المحتملة تساعد على التعامل معها بفاعلية. نحتاج إلى أن نفهم سياسات ودوافع الدول الأكثر تأثيراً على منطقتنا، وأن نتنبأ بحركة قوى التغيير الإقليمية، مثل التركية والإيرانية التي تتنافس على تقاسم مناطق النفوذ، في العراق وسوريا ولبنان والخليج وشمال أفريقيا والبحر الأحمر واليمن. هل يمكن لهذه الفوضى أن تنمو أم تضمحل؟ وإلى متى؟ والتنازع الإقليمي مثل المغناطيس، يجتذب القوى الخارجية، كما رأينا في صراعات مثل ليبيا وسوريا. هناك أقدم النزاعات: الصراع الإسرائيلي الذي اختُصر وأصبح فلسطينياً! عامنا الجديد قد يكون عام القضية الفلسطينية، وعام السلام مع إسرائيل، حتى للذين ليسوا مقتنعين به بعد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المحكمة الشرعية العليا تقضي بحق شعيتو المصابة في انفجار المرفأ بأن ترى ابنها الرضيع

وطنية - السبت 02 كانون الثاني 2021

أصدر رئيس المحكمة الشرعية الجعفرية العليا الشيخ محمد كنعان، قرارا حول قضية حرمان المصابة في انفجار مرفأ بيروت ليليان شعيتو وحرمان عائلتها من رؤية طفلها الرضيع حتى بعد تحسن صحتها، وقضى القرار بمنع سفر الطفل وتسليمه الى جدته والدة امه اربع ساعات يوميا، بهدف تقريبه من امه المصابة. ونص القرار، على "إبلاغ سائر الأجهزة الأمنية والقضائية وجميع المحاكم الشرعية الجعفرية في لبنان ريثما يصار الى اجراء اللازم وفقا للشرع والقانون، وذلك بعد ان تواصل المفتش العام للمحاكم الشرعية الجعفرية القاضي حسن الشامي والنائب العام فيها القاضي بلال وزني مع رئيس المحكمة العليا الشيخ محمد كنعان.

 

سامي الجميل: لبنان واللبنانيون رهينة بيد ايران عبر “الحزب”!

تويتر/02 كانون الثاني/2021

علق رئيس حزب “الكتائب” النائب المستقيل سامي الجميل عبر تويتر على إعلان الحرس الثوري الايراني أن “صواريخ لبنان وغزة كلها من دعمنا وهي خطنا الأمامي لمواجهة إسرائيل” بالقول: “برسم من لا يزال يتوهم ان بلدنا سيد ومستقل: لبنان واللبنانيون رهينة بيد ايران عبر حزب الله ويستعملاننا دروعا  بشرية في معركتهم التي لا علاقة لها بلبنان، الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي شهود زور ويغطون وضع اليد على لبنان، باقون في المواجهة لنستعيد بلدنا وكرامة شعبنا ومستقبله”.

 

لقاء سيدة الجبل: لموقف واضح من كلام قائد الحرس الثوري الايراني

وطنية - السبت 02 كانون الثاني 2021

طالب "لقاء سيدة الجبل" في بيان، "رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش ومجلس الدفاع الأعلى بموقف واضح وصريح وعاجل، ردا على إعلان قائد الحرس الثوري الإيراني أن صواريخ لبنان هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل". وحمل اللقاء، "الأمين العام لحزب الله مسؤولية أي مغامرة عسكرية نيابة عن إيران يجعل من خلالها لبنان ساحة مواجهة أو صندوقة بريد، لتبادل رسائل التصعيد التي تريدها جمهورية الملالي الخمينية". وجدد اللقاء "موقفه الداعي إلى إطلاق مقاومة سيادية لإسقاط الهيمنة الإيرانية وسلاح حزب الله غير الشرعي". داعيا جميع اللبنانيين إلى "التمسك بالتطبيق الواضح والحرفي لإتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680، 1701 كونها المرجعيات الشرعية للبنان الدولة في مواجهة مشروع لبنان الساحة الذي يتبناه ويعمل عليه كل من إيران و"حزب الله".

 

قاووق: الرد على اغتيال سليماني آت لا محال

وطنية - السبت 02 كانون الثاني 2021

أقام "حزب الله"، في الذكرى السنوية الأولى لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، مراسم أداء "قسم العهد والوفاء"، في حديقة إيران في بلدة مارون الراس، في حضور عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق والمسؤول عن منطقة الجنوب الأولى في الحزب عبدالله ناصر وممثلين للأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعدد من عوائل الشهداء والعلماء والفاعليات والشخصيات، وسط التزام الإجراءات الطبية والصحية كافة. بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، كانت كلمة لقاووق قال فيها: "كان الحاج قاسم سليماني يحب أن يأتي إلى هنا حيث نجتمع في بلدة مارون الراس، لأنه يحب أرض الجهاد والمقاومة والانتصار، وكان ينجذب لفلسطين، وكانت عيناه وقلبه على فلسطين، فنذر حياته لأجل فلسطين، وكان يدرك أن دمه سيسفك على طريق فلسطين، فكل تراب الجنوب يشهد له أنه كان يجول هنا على الحدود من الناقورة إلى كفرشوبا وشبعا، ليؤسس للنصر المقبل، كما أسس لنصر تموز العام 2006".

وشدد على أن "الشهيد سليماني قائد شجاع عبقري، وصانع الانتصارات لكل الساحات، وهو مفخرة الثورة الإسلامية المباركة في إيران، وسيف الأمة وحامل لواء ولي أمر المسلمين السيد القائد علي الخامنئي، وهو الذي كان خير سند ودعم للمقاومة ولسيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله على مدى أكثر من عشرين عاما. كل الانتصارات على العدو الإسرائيلي والتكفيري والأميركي على امتداد بلدان منطقتنا، تشرق منها بصمات الحاج قاسم سليماني، فهو مفخرة هذه الأمة ومنارتها ومنارة المقاومين". واعتبر أن "قتلة الشهيد سليماني أغبياء، لأنهم لا زالوا يسألون هل سيكون هناك رد على عملية الاغتيال؟ وعليه، السؤال يجب ألا يكون عن الرد، إنما عن متى وكيف سيكون الرد؟ ومن يعرف إيران وإباءها، لا يسأل إن كان سيكون هناك رد أو لا. واهم من لا يوقن بحتمية الرد، من لا يوقن بالرد لا يعرف إيران، ولا يعرف عزم رفاق درب وأبناء الحاج قاسم وبأسهم وشجاعتهم". وختم: "نقول للقتلة، إذا كان الحاج عماد مغنية ترك لكم عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين المجهزين، فإن الحاج قاسم سليماني ترك لكم جيشا مليونيا من المقاومين المدربين المجهزين المشتاقين للشهادة. دم الحاج قاسم لا يجف ولا يبرد، لأنه سقط بيد الله، والدم الذي يسقط بيد الله ينمو ويكبر ويفيض حياة ومقاومة، ومن هنا عهدنا للحاج قاسم سليماني وللحاج أبو مهدي المهندس أننا سنبقى على طريق الجهاد والمقاومة حتى النصر الأعظم، ولن نبدل تبديلا". بعد ذلك، أدى المئات من مجاهدي المقاومة الإسلامية "قسم العهد والوفاء بالسير على نهج الشهيدين القائدين سليماني والمهندس ورفاقهما الشهداء حتى تحرير الأرض والمقدسات"، وكانت رسالة من المجاهدين المرفعين إلى صفوف التعبئة العامة "دفعة الشهيد القائد قاسم سليماني" إلى عائلته أكدوا فيها "المضي على درب الجهاد والمقاومة، وأن بوصلة الجهاد كانت وستبقى فلسطين والقدس، وأن المجرمين القتلة سينالون قصاصهم وعقابهم على ما اقترفوه من جريمة بشعة بحق الشهيدين ورفاقهما".

من جهة ثانية، أكد قاووق في تصريح، في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد سليماني والمهندس أن "قوى المقاومة في المنطقة ستقاتل باستراتيجية وخطط الحاج قاسم سليماني والفكر المقاوم سيكون من نتاج زرعه". وتابع: "القدرة الصاروخية التي تطوق الكيان الصهيوني تشكل قوة ردع كبرى وتهديدا وجوديا للكيان". وختم قاووق: "حول الحاج قاسم سليماني حلم قدرة استهداف الكنيست ووزارة الحرب والمنشآت الاستراتيجية على طول مساحة الكيان الغاصب الى حقيقة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02 -03 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94520/94520/

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global New For January 02/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94513/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-new-for-january-02-2021/

 

Iran and the US, Dilemmas of Security/ Charles Elias Chartouni/January 02/2021
 
شارل الياس شرتوني: معضلات الأمن الأميركية والإيرانية
 http://eliasbejjaninews.com/archives/94529/charles-elias-chartouni-iran-and-the-us-dilemmas-of-security-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%b6%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

 

الكنيسة المارونية.. دولة لبنان العميقة

نديم قطيش/أساس ميديا/لأحد 03 كانون الثاني 2021

#بكركي_هي_خشبة_الخلاص

http://eliasbejjaninews.com/archives/94531/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

ذروة التصعيد السياسي بلغها النصّ البطريركي الماروني في رسالة الميلاد، بعد تحوّل تصعيدي واضح طرأ على خطاب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وتدرّج منذ الصيف الفائت، قبل انفجار الرابع من آب 2020.